Investing.com - هبط دولار هونج كونج خلال تعاملات أمس الخميس مقابل العملة الأمريكية، واقترب من تسجيل أدني مستوياته منذ عام 2005، أي ما يقارب ثلاثة عشر عاما، وهذه تعد المرة الأولى التي يقع فيها دولار هونج كونج تحت وطأة الضغوط مقابل الدولار الأمريكي منذ ربطة بالعملة الأمريكية منذ 35 عاما.
يأتي هذا التراجع بسبب مخاوف المستثمرين بأن البنك المركزي في المقاطعة سوف يستنزف بعض الأموال الدائرة في القطاع المصرفي، وهي الأموال التي ساعدت في دعم وإنتعاش المكاسب في أسواق العقارات وبورصة "هونج كونج".
يشكل هذا التراجع خطر كبير لأنه قد يضع المزيد من الضغوط على المقترضين العقاريين وسوق العقارات في البلاد بشكل عام والذي يعد الأغلى في العالم، لذا اضطر البنك المركزي بـ "هونج كونج" للتدخل مرتين لدعم العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
ولجأت هيئة النقد في هونج كونج مساء أمس الخميس إلى اتخاذ إجراءات استثنائية نادرة من نوعها من أجل السيطرة على العملة، وذلك بعدما انخفظت أمام الدولار الأمريكي إلى 7.85 دولار هونج كونج، وهو الحد الأدنى من نطاق التداول المسموح به.
وأعلن البنك المركزي عن قيامه ببيع 104 ملايين دولار أمريكي لشراء 816 مليون دولار هونج كونج من السوق أمس الخميس، وهذه تعد المرة الأولى التي تهبط فيها التداولات بهذا الشكل، كما تتدخل البنك المركزي مرة أخرى خلال الساعات الأولى من تعاملات اليوم الجمعه، وذلك بعد أن إنخفضت العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي إلى 7.8501 دولار هونج كونج، وبحلول الساعة 1:56 مساءً بتوقيت جرينتش، استقرت عملة هونج كونج مقابل نظيرتها الأمريكية عند مستوى 7.850 دولار هونج كونج.
وقال " هوارد لي" نائب رئيس هيئة النقد في بيان، إن البنك قام بشراء 2.441 مليار دولار هونج كونج مقابل 311 مليون دولار أمريكي، وبالتالي صار مشترياته خلال يومين 3.26 مليار دولار هونج كونج.