Investing.com - كشفت إحدى التقارير الصادرة عن "بلومبرج" أن المكاسب التي نتجت عن طفرة صناعة النفط الصخري الأمريكي كانت مفيدة إلى حد الضرر، فبالرغم من بلوغ ضريبة المبيعات مستوىا قياسيا يمكن مدينة ميدلاند الواقعة في تكساس من المواصلة في خططها نحو تطوير المرافق والطرق العامة، إلا إن معدل البطالة التي شهد إنخفاض كبير وصل إلى 2.1% تسبب في خلق عقبة اقتصادية جديدة.
ويقوم "موراليس" عمدة المدينة بالإشراف على رواتب 200 موظف حكومي يأمل أن يستطيع الحفاظ عليهم في أماكنهم.
ومن ناحية أخرى فقد زادت عدد منصات التنقيب عن الخام في المنطقة بحوالي الثلث في العام المنصرم، وعملت لديها شركات النقل والحفر والمؤسسات التي تقدم الخدمات عبر الشاحنات، واستقال الكثير من سائقي الحافلات المدرسية ليعملوا في صناعة النفط الصخري، كما أن هذه الصناعة أصبحت تجذب رجال الشرطة.
وباتت المؤسسات النفطية أكثر وعياً من الأعوام الماضية، ذلك بالإضافة إلى أن تطور تكنولوجيا حقول النفط شارك في اكتشاف واستخراج الكثير من الاحتياطات بشكل أسرع وسعر أرخص، وأصبحت هذه الشركات في الحوض البرمي تشكل حوالي 30% من الإنتاج النفط الأمريكي، ولا يمكن لأحد أن يشكك في أن العائدات الاقتصادية الكبيرة للمنطقة التي تغطي حوالي 195 كيلومتر مربع توجد في جنوب شرق ميكسكو وغرب تيكساس.
هذا، وقد شهدت مدينة مديلاند خلال إحدى الشهور الأربعة الماضية زيادة في حصيلة ضريبة المبيعات بنسبة 34% على أساس سنوي، وذكر "موراليس" أن الخزائن باتت مليئة، ومن الممكن أن يقدم طلب بزيادة أجور العاملين حتى لا يتركون العمل ويذهبون إلى حقول النفط.
وقد ازدادت مشكلة قلة العمالة في المدينة بسبب سوق العقارات، فقد شهد معروض المنازل أدنى انخفاض له، ووصل سعر الوحدة السكنية إلى 325.4 ألف دولار، وذلك يعد أعلى مستوى له منذ شهر يونيو عام 2014، حين كان سعر برميل النفط يزيد عن 100 دولار، كما أن إيجارات الشقق في المدينة زادت بما يزيد عن الثلث بالمقارنة مع العام المنصرم، وقد وصل متوسط تكلفة إيجار الشقة التي تصل مساحتها إلى 80 متر مربع إلى حوالي 1272 دولار في الشهر.
ومن ناحية أخرى فإن الشباب العاملون في الوظائف التقليدية في مدينة ميدلاند باتوا يتركون عملهم في المطاعم أو الفنادق والحصول على عمل لدى شركات الطاقة التي تعطي رواتب عالية جداً، فهناك شركة "أفيدا" التي تعطي سائقين الشاحنات ما يقرب من 140 ألف دولار سنوياً، وهذا مبلغ ضخم لا يمكن الحصول عليه من العمل كنادل في إحدى المطاعم.