كيتو، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): هاجم مجهولون في الإكوادور منزل القاضي خوان بابلو إرنانديث، الذي يحقق في تمرد الشرطة الذي وقع في 30 سبتمبر/أيلول الماضي بالبلد اللاتيني ضد الرئيس رافائيل كوريا.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مجموعة من المسلحين قاموا بإحراق سيارة القاضي، بعد أن أخرجوه منها واعتدوا عليه أمام منزله، دون أن يسفر ذلك عن إصابته.
وقال وزير العدل الإكوادوري خوسيه سيرانو إنه لا يستبعد أن يكون هذا الهجوم له علاقة بالإجراءات القضائية التي يتولاها إرنانديث في إطار التحقيق في الأحداث التي وصفتها الحكومة بأنها محاولة انقلاب.
وكان عدد من عناصر الشرطة قد نظموا احتجاجات مفاجئة في 30 سبتمبر/أيلول الماضي ضد خفض الحوافز المالية والمهنية الخاصة بهم.
واحتجز المحتجون كوريا، لأكثر من تسع ساعات في إحدى مستشفيات الشرطة ودارت بينهم وبين قوات عسكرية وأخرى خاصة موالية للرئيس مواجهات مسلحة، ما أدى إلى مصرع عدد من رجال الأمن.
وقال وزير العدل إن مهاجمة منزل القاضي "لم يكن عملية سطو، ولكن محاولة لتخويف القضاة الذين يحققون في القضايا الحساسة".
وكان القاضي قد وجه تهما لمدير مستشفى الشرطة، سيزار كاريون، الذي اتهمه الرئيس الإكوادوري بعدم السماح له بدخول المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك يحقق أيضا في قضايا مرفوعة ضد الضابط جيوفاني تشانكوسي، المتهم بمحاولة إزالة قناع الغاز عن وجه الرئيس أثناء التمرد.
وقال الوزير بسبب ما حدث سنقوم بتوفير أمن أكثر للقضاة الذين يقومون بالتحقيق في محاولة التمرد.
وأكد شقيق القاضي، ماريو إرنانديث، أنهم في صدمة مما وقع وأشار إلى أن الأسرة مازالت لم تتخذ بعد قرارا بشأن رفع دعوى قضائية ضد أي شخص.(إفي)