لندن (رويترز) - أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة يوم الخميس بعد أن تراجعت عن مكاسبها الأولية مع تضررها من تعيين شخصيتين مناهضتين للاتحاد الأوروبي في منصبين رئيسيين بالبرلمان الإيطالي وبعد أن حذرت دايملر الألمانية لصناعة السيارات من أن زيادة في الرسوم الجمركية ستوجه ضربة إلى أرباحها.
وهبط مؤشر قطاع السيارات 3.5 بالمئة مسجلا أكبر خسارة ليوم واحد في حوالي عامين وهو ما دفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ليغلق منخفضا 0.9 بالمئة مع استمرار المخاوف من تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتماسكت أسواق الأسهم نسبيا في مواجهة المخاوف المتزايدة بشأن التجارة لكنها هبطت بشكل عام هذا الأسبوع مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار.
وأصبحت دايملر واحدة من أكبر الشركات العالمية التي تخفض توقعات أنشطتها بسبب التوترات التجارية، محذرة من أن الأرباح ستضرر جزئيا من رسوم جمركية صينية على واردات السيارات من الولايات المتحدة.
وهبطت أسهم دايملر 4.3 بالمئة إلى أدنى مستوى لها في حوالي عامين.
وانخفضت أسهم فولكسفاجن 3.1 بالمئة وأسهم بي إم دبليو 2.9 بالمئة، بينما هبط المؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية المثقل بشركات التصدير 1.4 بالمئة.
وجاءت أسهم الشركات المالية في مقدمة الخاسرين في أوروبا بعد تعيين اثنين من أبرز المناهضين للاتحاد الأوروبي من حزب رابطة الشمال الذي يمثل أقصى اليمين في إيطاليا لرئاسة لجنتي المالية في مجلسي البرلمان.
وهبط المؤشر القياسي للأسهم الإيطالية 2 بالمئة وتراجع مؤشر القطاع المصرفي 2.2 بالمئة، في حين صعدت عوائد السندات الإيطالية مع تجدد القلق بشأن الحكومة الشعبوية الجديدة.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)