لندن، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): صرح عدد من القادة السابقين في الأسطول البريطاني، بأن قرار حكومة بريطانيا بالاستغناء عن حاملة الطائرات الملكية الرئيسية "آرك رويال"، سيجعل جزر فوكلاند "المعروفة أيضا باسم مالبيناس" والمتنازع على سيادتها مع الأرجنتين، عرضة لهجوم جديد من قبل بوينوس آيرس.
وفي خطاب نشرته (التايمز) في عددها اليوم الأربعاء، طالب قادة الأسطول الملكي السابقين، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتراجع عن قرار استبعاد حاملة الطائرات وقرارات أخرى اتخذتها بريطانيا لخفض نفقات القوات المسلحة.
وأوضح القادة في خطابهم "نعتقد أن رئيس الوزراء تلقى نصيحة خاطئة باستبعاد حاملة الطائرات "آرك رويال"، وهو ما سيجعلنا نعتمد بشكل رئيسي على حاملة الطائرات تورنادا"، مؤكدين أن هذا القرار غير صائب من الناحية "الاستراتيجية والمالية".
وقال لورد ويست، القائد السابق للقيادة البحرية البريطانية، إنه يعتزم إرسال خطاب إلى كاميرون لكي يخبره بعدم رضائه عن هذا القرار الخاطئ.
كان كاميرون قد أعلن في 20 أكتوبر/تشرين ثان الماضي خفضا غير مسبوق في ميزانية وزارة الدفاع، يتضمن تكهين آرك رويال وخفض عدد من الغواصات الاستراتيجية والرؤوس الحربية على الغواصات في عرض البحر، بهدف ترشيد النفقات.
ويرى الموقعون على الخطاب الموجه للتايمز، أنه بأخذ ما تتمتع به جزر فوكلاند من حقول نفط في الاعتبار، فإن خفض ميزانية وزارة الدفاع بمثابة دعوة إلى الأرجنتين لكي تقوم خلال الأعوام العشرة المقبلة على الأقل "بإلحاق إذلال وطني كبير ببريطانيا كالذي تعرضت له البلاد من قبل بخسارة سنغافورة، وهي واقعة لم تتمكن بريطانيا وخاصة الحكومة، من استعادة مكانتها بسببها حتى الآن".
ومن جانبه قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن جزر فوكلاند ستظل محمية حتى بعد خفض نفقات وزارة الدفاع.
يذكر أن النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند يرجع إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.
ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس آيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة عليها منذ ذلك الحين. (إفي)