🐦 كن أول من ينتهز الخصم.. اكتشف أقوى الأسهم بأقل سعر مع خصم يصل لـ 55% على InvestingPro بالجمعة البيضاءاحصل على الخصم

محتجون يشتبكون مع قوات الأمن في البصرة لليلة الثانية

تم النشر 04/09/2018, 20:16
© Reuters. مقتل محتج في البصرة خلال اشتباكات مع قوات الأمن

من عارف محمد

البصرة (العراق) (رويترز) - اشتبك مئات المحتجين مع قوات الأمن في محافظة البصرة النفطية في جنوب العراق يوم الثلاثاء لليوم الثاني بعد وفاة محتج متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات خلال مظاهرات يوم الاثنين.

وألقى المحتجون قنابل بنزين وحجارة على مبنى الإدارة المحلية بالمحافظة لليلة الثانية وكانوا يحاولون قطع الطرق المؤدية إلى المبنى. وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية في الهواء وكذلك قنابل الغاز المسيل للدموع.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط المبنى، حيث تجمع عدد كبير من المحتجين حدادا على المحتج المتوفي ياسر مكي.

وكانت المباني الحكومية في البصرة هدفا للمتظاهرين الذين يطالبون بتحسين الخدمات الحكومية والتصدي للفساد.

وعمت المظاهرات مدنا بالجنوب، معقل الشيعة الذي طالما شكا من الإهمال، بعد انقطاعات في الكهرباء خلال شهور الصيف الحارة وبسبب عدم توافر فرص العمل والافتقار للخدمات الحكومية الملائمة فضلا عن استشراء الفساد.

لكن الغضب الشعبي اشتد في وقت يجد فيه الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو أيار. وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن تأييده للاحتجاجات.

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، حمل المشيعون جثمان مكي بالقرب من الموقع وهتفوا "دم ياسر لن يضيع".

وألحق المتظاهرون أضرارا ببوابة مقر الإدارة المحلية، لكن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع قبل أن يتمكنوا من دخول المبنى.

ومع استمرار الاشتباكات حتى مساء يوم الثلاثاء، أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء تحقيق في مقتل مكي.

وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي نقله التلفزيون العراقي "نأسف لوقوع شهيد من المتظاهرين في البصرة وأمرت بإجراء تحقيق للكشف عن من يحاول الايقاع بين المواطنين والقوات الامنية. أوامرنا واضحة بمنع اطلاق الرصاص الحى في التظاهرات".

وفي الشهر الماضي، أوقف العبادي وزير الكهرباء عن العمل. وقال الأسبوع الماضي إن حكومته بدأت في معاقبة المسؤولين عن ضعف الخدمات في البصرة، ثاني كبرى مدن العراق.

وكان مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة مهدي التميمي طالب في وقت سابق بالتحقيق فورا في مقتل المحتج.

وقال "نطالب القضاء العراقي بفتح تحقيق فوري وعاجل بحادثة مقتل متظاهر في البصرة والذي تعرض لإطلاق نار وإصابة في الكتف توفي على إثرها بالإضافة إلى تعرضه لصعقات كهربائية من قبل القوات الأمنية".

وأفادت مصادر في قطاع الصحة بأن ستة محتجين نقلوا للمستشفى بعد تعرضهم لإصابات خلال احتجاجات ليل الاثنين.

واشتبك مئات المحتجين يوم الجمعة الماضي مع قوات الأمن في البصرة أثناء محاولتهم اقتحام مقر الإدارة المحلية.

© Reuters. مقتل محتج في البصرة خلال اشتباكات مع قوات الأمن

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.