بكين (رويترز) - قال مبعوث الاتحاد الأوروبي الجديد إلى بكين يوم الجمعة إنه ينبغي معالجة مسألة الانتهاكات التي يشتبه بحدوثها في منطقة شينجيانغ عبر الحوار مع الحكومة الصينية، وذلك على عكس موقف المسؤولين الأمريكيين الذين يبحثون فرض عقوبات.
وأثارت تقارير عن الاحتجاز الجماعي والمراقبة الصارمة لأقلية الويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين احتجاجات دولية متنامية.
وقالت لجنة بالأمم المتحدة معنية بحقوق الإنسان الشهر الماضي إنها تلقت تقارير موثوقا بها بأن نحو مليون من عرقية الويغور ربما يكونون محتجزين بشكل غير قانوني ودعت إلى إطلاق سراحهم.
كما أقامت السلطات الصينية الآلاف من النقاط الأمنية في المنطقة وشجب مدافعون عن حقوق الإنسان شروط قانون الأحكام العرفية وعمليات واسعة النطاق لجمع الحمض النووي.
وقال نيكولا تشابي مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الصين والذي تولى منصبه هذا الأسبوع إن الاتحاد الأوروبي يتابع التقارير عن الانتهاكات في شينجيانغ وإنه أثار الأمر مع الصين لكنه يحتاج إلى حقائق.
وأضاف قائلا للصحفيين "موقف الاتحاد هو أننا نعمل في إطار الأمم المتحدة".
وتابع دون إسهاب "نؤمن بالحوار وبالتواصل ونحتاج لحقائق قبل أي شيء آخر".
وقتل مئات في شينجيانغ في السنوات القليلة الماضية في اضطرابات بين أبناء أقلية الويغور وعرقية الهان التي تمثل أغلبية في الصين.
وقالت مانيشا سينغ مساعدة وزير الخارجية الأمريكي خلال جلسة بالكونجرس يوم الخميس إن واشنطن تبحث فرض عقوبات على مسؤولين وشركات صينية على صلة بمزاعم انتهاكات حقوق الإنسان هناك.
لكن تشابي قال إنه يجب على الاتحاد التواصل مع حكومة الصين إذا أراد أن يكون أكثر من مجرد "قوة ناعمة".
وتابع أن "تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين سيعكس كيف ينمو الاتحاد ليكون قوة كاملة وليس مجرد قوة ناعمة".
وأضاف "من أجل هذا يعد التواصل مع الصين ضرورة لازمة بالنسبة لنا".
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)