أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

قمة إيبروأمريكا تنهي أعمالها على وقع تسريبات "ويكيليكس"

تم النشر 04/12/2010, 23:17
محدث 04/12/2010, 23:49

مار ديل بلاتا (الأرجنتين)، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): هيمنت الفضيحة الدبلوماسية التي أثارتها الوثائق التي نشرها موقع "ويكيليكس" على ختام فعاليات القمة العشرين لدول إيبروأمريكا، والتي ركزت على سبل حماية المنطقة من وقوع انقلابات.



وقطع رؤساء دول وحكومات المنطقة اليوم خطوة نوعية بالتوقيع على "البند الديمقراطي"، والذي يخول للمنظمة تعليق نشاط أي دولة في الالية الايبروامريكية تقوم بالخروج عن المؤسسية الديمقراطية.



ويخول البند الديمقراطي للدول الأعضاء بايبروامريكا اتخاذ سلسلة من الاجراءات بدءا من الادارات الدبلوماسية، وحتى تعليق مشاركتها في أي من أجهزة المنظمة في حال وقوع انقلاب.



وينص البند على أن يتم وقف العمل بهذه الاجراءات "عندما يتم تقرير أن الأسباب التي دعت الى تبنيها تم تجاوزها بشكل كامل، وذلك استنادا الى تقييم دوري للوضع".



وعلى الرغم من أن البيان الختامي لايبروامريكا كان أقل حدة مقارنة بالبيانات الصادرة عن منظمات اقليمية أخرى، مثل تكتل سوق الجنوب المشترك (ميركوسور) واتحاد أمم أمريكا الجنوبية (أوناسور)، لم يتردد الرؤساء في التأكيد على أهمية أحد الاتفاقيات الـ13 التي تم التوقيع عليها في نهاية قمة مار ديل بلاتا.



ويرى الرئيس الاكوادوري رفائيل كوريا أن هذا الاجتماع "يمثل علامة فارقة" في تاريخ المنطقة، "لأننا نقوم بتحديد خطوات حتى لا يحاول هؤلاء الذين لا يمكنهم الفوز في الانتخابات التآمر ضد الحكومات الشرعية المنتخبة في أمريكتنا مطلقا".



وكان عدد من عناصر الشرطة قد نظموا احتجاجات مفاجئة في 30 سبتمبر/أيلول الماضي ضد خفض الحوافز المالية والمهنية الخاصة بهم، نجم عنها أعمال وشغب وصفتها الحكومة آنذاك بأنها "محاولة للانقلاب على الدولة".



واحتجزت عناصر متمردة من الشرطة والجيش رئيس البلاد، رافائيل كوريا، لأكثر من تسع ساعات في إحدى مستشفيات الشرطة ودارت بينهم وبين قوات عسكرية وقوات خاصة موالية للرئيس مواجهات مسلحة، ما أدى إلى مصرع عدد من رجال الأمن.



وقالت كريستينا فرناندث، رئيسة الأرجنتين، البلد المضيف، أنه من الضروري "أن نكون جميعا مستعدين لدفعها الى الأمام بقوة وحزم، وقطع كل أنواع الصلة بهذه الدولة التي تحاول أو تتمكن من تدمير الديمقراطية".



ويعتقد الرئيس الجواتيمالي ألبارو كولوم أن هذا القرار قد يساهم في الحفاظ على الاستقرار السياسي في أمريكا الوسطى.



وبدوره أوضح الرئيس السلفادوري ماوريثيو فونيس أن "مشكلات الديمقراطية يتم حلها فقط بمزيد من الديمقراطية"، مطالبا القمة بألا "تعاقب" الشعب الهندوري على الانقلاب الذي شهدته هندوراس في يونيو/حزيران 2009.



كما حث حكومة هندوراس، التي يترأسها بورفوريو لوبو، الوحيد الذي لم يتلق دعوة للمشاركة في القمة، الى اعادة بناء النسيج الديمقراطي، وتسهيل عودة الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا الى البلاد.



وكان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيث باريا أول من فتح النار باتجاه الملفات السرية التي نشرها "ويكيليكس"، حيث أكد أن الموقع "يقوم بتعرية الدبلوماسية الامبريالية"، و"تكشف عن نواياها الحقيقية"، و"التدخل في شئوننا الداخلية".



وشدد باريا "لابد من أن يظل قليل من السذج في العالم الذين لم يفهموا أن خلف الابتسامات، والكلمات الطيبة للرئيس الأمريكي (باراك أوباما) لم يحدث أي تغيير سياسي أو أخلاقي".



وفي هذا الصدد أعرب وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم عن رفض بلاده الشديد لما أسماه "عمليات المكيدة الدائمة" التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد الثورة البوليفارية، والتي كشفت عنها النقاب الوثائق التي نشرها موقع "ويكيليكس".



وقال مادورو أن الوثائق التي نشرها ويكيليكس خلال الأيام الأخيرة تكشف "معلومات حول اضطهاد دائم للثورة البوليفارية والشعب الفنزويلي".



ومن جانبه وجه نائب الرئيس البوليفي ألبارو جارثيا لينرا انتقادات لاذعة لـ"الدبلوماسية الامبريالية للتجسس، والتآمر" التي تتبعها الولايات المتحدة، داعيا دول المنطقة، وخاصة الأرجنتين لعدم الوقوع في الفُرقة.



وأكد لينرا، موجها حديثه الى فرناندث، "الشفافية هي أفضل دفاع ضد التآمر، وليس لدينا أي شيء نخفيه، ولا نسمح لهذه المعلومات، تكشف تباعدا بيننا لا يمكن أن يقسمنا".



ويشير لينرا بهذا، دون التصريح به، الى ما نشره الموقع من وثائق بشأن رغبة فرناندث في التعاون مع الولايات المتحدة في استراتيجيتها في بوليفيا.



وكان موقع (ويكيليكس) قد نشر مؤخرا أكثر من 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية مصنفة بأنها سرية، وهو ما اعتبرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "هجوما على الدبلوماسية الأمريكية وعلى المجتمع الدولي".(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.