من سيد شعيشع
المنيا (مصر) (رويترز) - شيع آلاف الأقباط في مصر يوم السبت ستة أفراد من نفس العائلة قتلوا على أيدي مسلحين وهم في طريق عودتهم من تعميد طفل في دير بمحافظة المنيا.
وفتح المسلحون النار يوم الجمعة على حافلتين قرب دير الأنبا صموئيل المعترف في المنيا على بعد 260 كيلومترا إلى الجنوب من القاهرة فقتلوا سبعة أشخاص وأصابوا 18 شخصا آخرين بينهم أطفال.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم. وكان التنظيم وجماعات تابعة له قد أعلنوا المسؤولية عن عدة هجمات على الأقباط بمصر بما في ذلك هجوم أسفر عن مقتل 28 شخصا في نفس المنطقة تقريبا في مايو أيار 2017.
كما كانت هناك فترة من الهدوء فيما يتعلق بهجمات تستهدف أقباطا منذ ديسمبر كانون الأول عندما قتل مسلح 11 شخصا عند كنيسة ومتجر يملكه مسيحيون قرب القاهرة.
ورغم بدء حملة للجيش والشرطة ضد الجماعات المتشددة في فبراير شباط، إلا أن بعض المشيعين الأقباط ألقوا باللوم في تكرار تعرضهم لهجمات على أخطاء قوات الأمن.
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضحايا وقال إنهم شهداء وتعهد بمواصلة الحملة.
وقال الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا للمشيعين في كنيسة الأمير تادرس والدموع تنهمر على وجهه "مزيج من اتجاهين من المشاعر يسيطران علي وجدان الأقباط... الفخر بالاستشهاد... والحزن لتكرار وقائع مؤلمة والألم لكون الأقباط من أبناء الوطن وجزءا من نسيجه المتلاحم".
وتدفقت الحشود من داخل الكنيسة وسط صراخ ونحيب وصلوات برفقة ستة نعوش بيضاء ورفضت قبول العزاء من مسؤولين أمنيين.
ويشكل الأقباط في مصر نحو عشرة بالمئة من سكان مصر الذين يفوق عددهم 90 مليون نسمة وهم بذلك أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط. وشكا الأقباط كثيرا من الاضطهاد وعدم حمايتهم بالصورة الكافية.
وخلال الجنازة يوم السبت شكر الأنبا مكاريوس الشرطة والجنود على دعمهم مما دفع الحشود للهتاف "لا.. لا.. بالروح بالدم نفديك يا صليب".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الحكومة تعهدت بدفع تعويضات قدرها مئة ألف جنيه لأسر القتلى و50 ألفا للمصابين الذين يتطلب علاجهم عناية طبية طويلة الأمد.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) 2018-11-03T162004Z_2_LYNXNPEEA208Q_RTROPTP_1_EGYPT-COPTICS-MINYA-MR1.JPG