كابول (رويترز) - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الثلاثاء إن المشكلات الأمنية وموجة الهجمات على قوات الحلف في أفغانستان لن تؤثر على التزام الحلف بإعداد قوات أفغانية قادرة على أن تجعل حركة طالبان تقبل بوضع نهاية للحرب من خلال التفاوض.
وأضاف ستولتنبرج خلال زيارة للعاصمة الأفغانية كابول حيث التقى مع الرئيس أشرف غني وكبار القادة العسكريين بالحلف إن الهدف هو بناء قوة لها ما يكفي من القوة لتبين لطالبان أن "استمرار القتال لا جدوى منه وسيأتي بنتائج عكسية".
وقال لرويترز "ثمة صلة وثيقة بين جهودنا العسكرية وجهودنا السياسية.. صلة بين قوة قوات الأمن الأفغانية وامكانية إحراز تقدم في العملية السلمية".
وتكثفت الجهود الرامية لتحقيق تسوية سلمية للحرب المستمرة منذ أكثر من 17 عاما حيث تم عقد اجتماعات بين المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد ومسؤولي طالبان بهدف تمهيد الطريق أمام محادثات السلام.
وقال ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني في القصر الرئاسي "لا أحد يهون من حجم التحديات. والوضع لا يزال خطيرا".
ورغم تكثيف الجهود من أجل السلام زاد مسلحو طالبان الضغط في أنحاء أفغانستان حيث باتوا يسيطرون الآن على أراض أكثر من التي كانت خاضعة لهم في أي وقت مضى منذ الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بهم من السلطة في 2001.
في الوقت نفسه أظهر تقرير أصدره الأسبوع الماضي مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار (SE:4220) أفغانستان وهو هيئة مراقبة تابعة للكونجرس الأمريكي أن عدد القتلى في صفوف القوات الأفغانية بلغ أعلى معدل له على الإطلاق.
وقبل ساعات من لقاء ستولتنبرج بالرئيس الأفغاني الثلاثاء قتل مسلحو طالبان ما لا يقل عن 20 جنديا أفغانيا في هجوم على موقع أمني في إقليم فراه.
وينشر الحلف وشركاؤه في التحالف نحو 16 ألف جندي من 39 دولة في أفغانستان. وتتركز المهمة الأساسية للحلف في تدريب وحدات من الجيش والشرطة الأفغانية وتقديم النصيحة لها بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات التي تساعد في القتال بما في ذلك الدعم الجوي والاستخبارات.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)