الرباط (رويترز) - خفف المغرب لهجته بشأن سوريا يوم الأربعاء حيث أشار وزير الخارجية إلى دعم دعوات من بعض الدول العربية إلى عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وعلى غرار دول عربية أخرى، استدعى المغرب سفيره من سوريا في عام 2011 بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لقناة الجزيرة التلفزيونية "يجب أن يكون هناك تنسيق عربي بشأن عودة سوريا للجامعة العربية".
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية المغربية.
وجرى تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية في عام 2011 ردا على حملة الحكومة العنيفة على الاحتجاجات. ويتعين أن تتوصل الجامعة العربية إلى إجماع من أجل عودة سوريا إليها.
وتسعى دول عربية، ومنها دول كانت في السابق تدعم المعارضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، للتصالح معه بعد مكاسب حاسمة حققتها قواته في الحرب. وتسعى تلك الدول لتوسيع نفوذها في سوريا على حساب تركيا وإيران.
ويأتي الموقف المغربي تجاه سوريا بعدما دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان جبران باسيل يوم الجمعة الماضي إلى إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأعادت الإمارات في ديسمبر كانون الأول فتح سفارتها في دمشق في دعم دبلوماسي للأسد من البلد المتحالف مع الولايات المتحدة والذي كان يدعم المعارضة المسلحة ضده في السابق.
وفي اليوم التالي قالت البحرين إن سفارتها في دمشق والبعثة الدبلوماسية في المنامة تواصلان العمل.
وقالت الكويت إنها ما زالت ملتزمة بقرار الجامعة العربية وإنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق بمجرد أن تسمح الجامعة بذلك.
وفي وقت سابق في ديسمبر كانون الأول، أصبح الرئيس السوداني عمر البشير أول زعيم عربي يزور دمشق منذ بدء الصراع السوري.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)