المنشاوى : “الإنترنت” سهل التواصل مع العملاء المستهدفين
الدلهماوى: رصد توجهات العرض والطلب ويساعد الشركات على اتخاذ القرار
سعد الدين : “غرفة التطوير العقارى” تروج لتصدير العقار عبر التسويق الإلكترونى والتقليدى
تغيرت الأنماط السلوكية للمستهلكين بفعل الثورة التكنولوجية، ومن ثم تغير الفكر التسويقى ليتواكب معها، فخلقت آليات جديدة تحفيزية للسوق العقارى، ودفع اهتمام المواطنين بمواقع التواصل الاجتماعى، ومحركات البحث، الشركات العقارية لتزيد من انتشارها التسويقى على شبكة الإنترنت لتعزيز مبيعاتها،
والوصول لفئات محتملة من المستهلكين المستهدفين.
ورصدت منصات التسويق اﻹلكترونى، اﻷنماط الاستهلاكية و توجهات العرض والطلب للمواطنين، وقدمت تقارير تحليلة إحصائية تساعد المطورين والمسوقين لتصميم منتج عقارى بمواصفات تتلاءم مع رغبات ومتطلبات وقدرات المستهلكين الشرائية.
وتباينت آراء المتخصصين فى التسويق العقاري فبينما ذر فريق أن منصات التسويق الإلكترونى حدت من حصص شركات التسويق العقارى ومكاتب السمسرة، فى ظل توجه الشركات العقارية لتسويق مشروعاتها عبر تلك المنصات قال فريق آخر أنها فعلت دور شركات التسويق العقارى للإعلان عن مشروعاتها التسويقية .
قال أسامة الدلهماوى، رئيس مجلس إدارة الجسور المصرية للتنمية العقارية، إن آلية التسويق العقارى الإلكترونى ظهرت منذ عدة سنوات وازداد الاعتماد عليها بدافع تصدير العقار للأجانب والمصريين بالخارج.
أشار إلى ضرورة التفريق بين مصطلحى البيع والتسويق إذ يخلط البعض بينهما فالبيع تبادل للسلع والخدمات بين البائع والمستهلك، فى حين يمثل التسويق الآلية أو الأسلوب المتبع لتسهيل عملية البيع.
أضاف الدلهماوى أن التسويق الإلكترونى العقارى ضرورة ملحة للوصول لفئات استهلاكية محتملة بجانب زيادة الاهتمام باستخدام شبكة اﻹنترنت نتيجة انخفاض تكلفة الاشتركات وسهولة الوصول للعميل المستهدف ويعد تحديد نوع العميل من متطلبات المرحلة الحالية، بعد انخفاض القوة الشرائية لشرائح مستهلكى الإسكان الفاخر وفوق المتوسط.
أشار إلى أن التسويق الإلكترونى حد من أنماط مختلفة كانت تعد رافدًا تسويقيًا للمنتج العقارى من بينها المعارض العقارية ومكاتب السمسرة.
أضاف أن تنوع أنماط التسويق الإلكترونى بين الخدمات التسويقية العامة، والتى تصل لكافة المستخدمين المستهدفين أو غير المستهدفين مثل اﻹعلانات العقارية فى الصحف والفضائيات والراديو، والخدمات التسويقية المتخصصة، والتى تستهدف فئات معينة، مثل منصات ومحركات البحث العقارية ومواقع التواصل الاجتماعى، والخدمات التى تجمع بينهما.
قال إن عمليات التسويق العقارى اﻹلكترونى تتم عبر آليات متنوعة، تختلف فى نطاق تكلفتها مثل التسويق بالبريد الإلكترونى، عبر جمع قاعدة بيانات العملاء والتواصل معهم، والتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعى، و محركات بحث ذات طبيعة عقارية.
أشار إلى ارتفاع المردود البيعى للتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعى، وخاصة موقع “لينك إن” ، وهو أعلى منصة اجتماعية، وأغلاها، لكن يعد موقع الفيس بوك ، أكثر وسيط تسويقى بأقل تكلفة.
تابع أن التسويق عبر محركات البحث يتم بطريقتين، إما بتسويق مباشر عبر منصة جوجل، بظهور المنتج العقارى فى أول نتائج البحث أمام المستخدمين، فتزداد فرص وجود مستهلك عقارى محتمل، أو التسويق عبر اﻹعلان على محركات البحث العقارية، مثل عقارب ماب ، وبروبرتى فايندر، وجوميز، وأوليكس وجوميز، وغيرها من المحركات المحلية والعالمية.
قال أسامة المنشاوى المدير العام لشركة ديارنا للتسويق العقارى إن منصات ومحركات البحث الإلكترونية نشطت دور شركات التسويق العقارى، وأتاح للمستهلكين المعلومات الكاملة عن المشروعات العقارية المطروحة، و للشركات العقارية الوصول للعميل المستهدف.
أوضح المنشاوى أن هذا النمط لم يحد من دور شركات التسويق العقارى، إذ أنها تمتلك قاعدة كبيرة من العملاء تقوم من خلالها بتسويق مشروعاتها بخلاف التسويق الإلكترونى .
لفت المنشاوى إلى اقتصار دور محركات البحث على توفير المعلومات للمستهلك بسهولة، لكن دور شركات التسويق العقارى يعتمد على التوجيه بناًء على المصداقية والثقة مع المستهلكين والمطورين، إذ يتم توجيه المستهلك للمشروعات وفق رغباتهم وقدرتهم الشرائية، فى حين يستفيد المطور العقارى من قاعدة عملاء الشركة لتعزيز مبيعاته، وكذلك توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار المناسب مثل تحديد الفئات السعرية وتوجهات العرض والطلب للمستهلكين.
وقال خالد عاطف خبير التقييم العقارى، ومؤسس دار تقييم اﻷملاك إن التسويق العقارى آلية لتخفيز العرض والطلب فى اﻷسواق العقارية بجانب تزويد المستهلكين والمطورين العقاريين بمعلومات اتخاذ القرار، باشتراط المصداقية والجدية من الشركات.
أشار إلى اختلاف بين التسويق الإلكترونى لمشروعات ضخمة للمطورين ومنتجات محدودة للأفراد، إذ يتطلب التسويق لمشروعات عقارية ضخمة، تحقق المصداقية، من حيث تراخيص اﻷرض والبناء فكثير من المستهلكين يتعرضون للنصب والتضليل عبر تلك المنصات التسويقية وأن التسويق الإلكترونى وسيلة جذب للمستهلكين، ولم يحد من الأنماط التسويقية التقليدية كالمعارض و مكاتب السمسرة.
ولفت إلى أهمية دور التسويق العقارى الإلكترونى فى وضع تقارير تحليلية ترصد توجهات العرض والطلب للمستهلكين، إذ أنها تزود المستثمرين ببيانات تسهم فى اتخاذ القرارات لتصميم منتجات عقارية تتلائم مع رغبات وقدرات شرائية للمستهلكين، من حيث المواقع اﻹنشائية والمساحات العقارية، والفئات السعرية .
وقال أسامة سعد الدين، المدير التنفيذى لغرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، إن التسويق الإلكترونى أداة ترويجية للمشروعات العقارية، تسهم فى توسع السوق، لكنها تفتقد إلى اﻷمان والمصداقية فى التعامل، فالبيع والشراء عبر الإنترنت محاط بالمخاطرة، والمستهلكون يفتقدون للثقة فى القطاع العقارى، خاصة المصريين بالخارج، نظرًا لتعرضهم للنصب أو الخداع.
أشار إلى استحواذ طرق البيع التقليدية للحصة اﻷكبر من حجم المبيعات العقارية، سواء كانت من خلال الفضائيات أو إعلانات الطرق، وغيرها من الطرق التقليدية .
وجّه إلى ضرورة استخدام الشركات العقارية لأنماط تسويقية مختلفة، تجمع بين التقليدى والإلكترونى، فالترويج عبر المنصات الإلكترونية، يجب اقترانه بالطريقة التقليدية، من حيث التواصل المباشر لأقسام المبيعات مع المستهلكين لتحقق اﻷمان والثقة عند البيع.
لفت إلى أن غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، استخدمت النمطين الإلكترونى والتقليدى للترويج لمشروع تصدير العقار ، مستخدمة البوابة الإلكترونية ” عقار أون لاين” للغرفة على شبكة الإنترنت، والتنسيق مع مكاتب التمثيل التجارية والقنصليات لتعزيز الثقة واﻷمان لدى المستهلك العقارى بالخارج.
كتب: وليد فاروق