بيروت (رويترز) - قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يوم الثلاثاء إن الأسبوع الحالي سيكون حاسما في جهود تشكيل حكومة جديدة، مما يمثل فرصة أخيرة لكسر الجمود.
وينظر إلى تشكيل حكومة في لبنان بعد تسعة أشهر من الانتخابات على أنه خطوة أولى مهمة نحو تعزيز الثقة في الاقتصاد مع تحذير الزعماء السياسيين من حدوث أزمة.
ودعا صندوق النقد الدولي إلى إصلاحات مالية عاجلة لمعالجة مشكلة الديون العامة الكبيرة للبلاد والتي تعادل نحو 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال مكتب الحريري في بيان "الأمور إيجابية إن شاء الله، وستتضح خلال يومين... هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلبا أو إيجابا" مضيفا أنه "متفائل بحذر".
ونُقل عن الحريري قوله إن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو وإن هذا الأسبوع يمثل "فرصة أخيرة للحسم والشروع في تأليف الحكومة".
وقال نواب بالبرلمان من التيار الوطني الحر الذي ينتمي له الرئيس ميشال عون في بيان إنه يمكن تشكيل الحكومة هذا الأسبوع إذا قدمت جميع الأطراف تنازلات.
وقال سيزار أبي خليل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال والمنتمي للتيار الوطني الحر بعد اجتماع لأعضاء البرلمان إنه إذا لم يتم تشكيل الحكومة هذا الأسبوع "سيكون لنا الأسبوع المقبل حديث آخر وموقف آخر لأن عندها تكون قد اتضحت الرؤية أن هناك نية لتعطيل التأليف (الحكومي)".
ووصف آلان عون عضو التيار الوطني الحر الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى اتفاق بأنها جادة للغاية لكنه حذر في تصريح لرويترز مما وصفه باحتمال بسيط لحدوث مفاجأة غير سارة في اللحظة الأخيرة.
وعبر عن اعتقاده بأن الوقت حان للتوصل إلى نتائج لأنه في حالة عدم حدوث ذلك فهذا يعني أن الجميع يواجه مشكلة خارجية في حقيقة الأمر مشيرا إلى أنه في مثل هذا السيناريو سيتم توجيه اللوم إلى التدخل الخارجي. ولم يذكر أي تفاصيل. وخضعت العملية السياسية في لبنان لفترة طويلة لتأثير قوى خارجية وكان هذا التأثير حاسما في بعض الأحيان.
كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال يوم السبت إن "جهدا استثنائيا" يجري لتشكيل الحكومة لكن لا تزال هناك عقبتان. وهما كيفية ضم مجموعة من ستة نواب سنة إلى الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب المختلفة.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)