لندن، 3 يناير/كانون ثان (إفي): أعربت نقابة المعلمين في بريطانيا عن معارضتها للاقتراح الذي تدفعه حكومة ديفيد كاميرون بشأن السماح بإنشاء ما يعرف بالمدارس المستقلة.
وهي المدارس التي يسمح بتمويلها من جانب مجموعات مستقلة عن النظام التعليمي، مثل المنظمات غير الحكومية والشركات، بل وحتى الآباء.
وطالبت النقابة الحكومة الائتلافية بالتوقف عن "التلاعب بمستقبل التعليم في البلاد"، والتراجع عن هذه الخطط الرامية لإنشاء مدارس لا يرغب أصحابها إلا في الحصول على المساعدات الحكومية دون الخضوع لنفس المعايير التي تطبق على المدارس الحكومية.
وفي معرض تقرير حول هذا المقترح، قالت الأمينة العامة للنقابة، كريستين بلور، إن المدارس المستقلة "ليست ضرورية وليست مرغوبة كذلك في بريطانيا"، مشيرة إلى أن هذا المقترح لم يأخذ في الاعتبار آراء أولياء الأمور.
ويقول منتقدوا المقترح، الذي يطبق بالفعل، مع بعض التحفظات في الولايات المتحدة والدول الاسكندافية، إنه في بريطانيا ليس هناك حاجة لمثل هذا النوع من المدارس، كما يخشى أن يكون تمويلها من جانب جماعات بعينها وسيلة من جانب هذه الجماعات أو المنظمات لتحقيق مصالحها الخاصة، كما أن عددا من الجهات التي ستنخرط في هذا الأمر يمكن ألا تكون مؤهلة لذلك.
ويشار إلى أنه من المنتظر خلال سبتمبر/أيلول القادم أن تفتح نحو 25 مدرسة مستقلة أبوابها في مباني مختلفة تتنوع بين مراكز تجارية ومصانع قديمة بل وحتى مكاتب، في 22 بلدية مختلفة، بعد الحصول على ترخيص من الحكومة.(إفي)