نادال وفيرير يقودان النجاح الإسباني في ملبورن وتسونجا ويوجني أبرز الراحلين

ملبورن، 22 يناير/كانون ثان (إفي): زاد رافائيل نادال وديفيد فيرير من عدد المقاعد الإسبانية في دور الستة عشر لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس إلى خمسة، فيما بوغت كل من الفرنسي جو ويلفريد تسونجا والروسي ميخائيل يوجني بالخسارة أمام شابين واعدين يسعيان إلى شغل حيز في عالم اللعبة البيضاء ليودعا البطولة مبكرا.



ولم يسبق لأولى بطولات الموسم الأربع الكبرى "جراند سلام" أن شهدت كل هذا النجاح الإسباني، بوجود خمسة بين أفضل 16 لاعبا في البطولة، بعد انضمام نادال المصنف الأول وفيرير السابع إلى مواطنيهم فرناندو بيرداسكو ونيكولاس ألماجرو وتومي روبريدو الذين سبقوهم إلى ثمن النهائي أمس الجمعة.



وأنهى المصنف الأول عالميا كل آمال الأستراليين في بطولتهم وتغلب على آخر ممثليهم برنارد توميتش 6-2 و7-5 و6-3.



ولم يقدم المصنف الأول أفضل ما لديه حتى الآن، ولم يكن بحاجة إلى ذلك بعد انتصاراته السهلة على كل من البرازيلي ماركوس دانييل والأمريكي ريان سويتنج وأخير الواعد توميتش، كرواتي الأصل ألماني المولد، الذي يبشر بموهبة طيبة للتنس الأسترالي.



وكان توميتش المصنف 199 عالميا وبطل أستراليا في فئة الناشئين عام 2008 ، هو الأمل الأخير للتنس الأسترالي في البطولة، بعد أن سبقته إلى الخروج في وقت سابق اليوم مواطنته سامانثا ستوسور.



وبعد ساعتين ونصف الساعة من اللعب، حجز نادال مقعده في دور الستة عشر، حيث يواجه الكرواتي مارين سيليتش الذي فاز على الأمريكي جون إسنر بعد لقاء ماراثوني.



وفاز الكرواتي المصنف الخامس عشر على إسنر بعد لقاء شاق استغرق خمس مجموعات بين لاعبين يجيدان كرة الإرسال.



وامتدت المباراة بين اللاعبين إلى أربع ساعات ونصف الساعة، قبل أن ينهيها الكرواتي بواقع 4-6 و6-3 و6-7 (5-7) و7-6 (7-2) و9-7.



وبدت المباراة كسباق على الإرسالات الساحقة، التي كانت 22 منها من نصيب سليتش، الذي تأهل إلى قبل نهائي هذه البطولة العام الماضي قبل أن يخسر أمام البريطاني آندي موراي، مقابل 26 لإسنر الذي خسر المباراة رغم ذلك.



وبعد خروج إسنر، يبقى آندي روديك كممثل وحيد للولايات المتحدة في البطولة الأسترالية.



أما فيرير فحقق فوزا سهلا على الليتواني ريتشارد بيرانكيس، قاهر الأرجنتيني ديفيد نالبنديان، 6-2 و6-2 و6-1.



وحقق المصنف السابع فوزه اليوم بسهولة على المصنف الـ95 في ساعة ونصف الساعة في أول مواجهة تجمع بينهما، ليتأهل لملاقاة الكندي الواعد ميلوس راونيتش.



وبات فيرير على بعد خطوة من معادلة أفضل نتائجه في أولى البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام"، حيث كان قد تأهل إلى دور الثمانية في نسخة عام 2008 قبل أن يخسر أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش.



وأثبت راونيتش مجددا جدارته بلقب مفاجأة البطولة، بعد أن قهر الروسي ميخائيل يوجني المصنف العاشر 6-4 و7-5 و4-6 و6-4.



ولم يسبق للاعب الكندي (20 عاما) أن تجاوز من قبل الدور الثاني لإحدى البطولات الكبرى.



وقال فيرير عن منافسه المقبل الذي وجه 31 إرسالا ساحقا للروسي: "قد يبدو الأمر كمفاجأة، لكنه ليس كذلك بالنسبة لنا. إنه لاعب كبير عما قريب سيكون في الدرك الأعلى من التصنيف. العام الماضي حقق نتائج طيبة بالفعل".



ويمثل راونيتش موهبة واعدة في البطولة تبحث عن تحقيق إنجاز، مثله في ذلك مثل الأوكراني ألكسندر دولجوبولوف الذي فاز على الفرنسي جو ويلفريد تسونجا وصيف البطولة عام 2008 بواقع 3-6 و6-3 و3-6 و6-1 و6-1.



ويواصل الأوكراني (22 عاما) والمصنف الـ46 عالميا تحسين نتائجه في أولى البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام" للموسم.



وبعد أن سبق له الفوز على الألماني فيليب بيتشنر في الدور الأول من مباراة من خمس مجموعات أيضا، بدا الإرهاق جليا على تسونجا المصنف الثالث عشر الذي لم يتمكن من حسم مباراة اليوم رغم تقدمه 2-1 في المجموعات.



وسيواجه دولجوبولوف في الدور المقبل السويدي روبن سودرلينج المصنف الرابع الذي فاز في وقت سابق على التشيكي يان هينريخ 6-3 و6-1 و6-4.



وحافظ سودرلينج على آماله في البطولة بعد فوزه على التشيكي يان هينريخ 6-3 و6-1 و6-4.



وسيطر سودرلينج، الذي لم يكن قد تجاوز الدور الثاني لباكورة البطولات الكبرى للموسم من قبل، على اللقاء تماما ولم يمنح منافسه أية فرصة للمنافسة.



ولم يسقط من الكتيبة الإسبانية سوى جييرمو جارسيا لوبيز الذي خسر أمام البريطاني آندي موراي المصنف الخامس بسهولة 6-1 و6-1 و6-2.



ولم يتمكن جارسيا لوبيز المصنف الثالث والعشرين قريبا من تحقيق إنجاز شخصي على مستوى البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام"، حيث لم يسبق له أن تجاوز الدور الثالث في أي منها.



أما موراي، وصيف بطولة العام الماضي الذي لا يزال يسعى إلى تحقيق أول لقب كبير في مسيرته رغم إمكاناته الكبيرة، فسيواجه في دور الستة العشر الفائز من مباراة النمساوي يورجن ميلتسر المصنف الحادي عشر مع القبرصي ماركوس باجداتيس.



وقال اللاعب الأسكتلندي بعد اللقاء إنه قدم مباراة "على أعلى مستوى".



وقال: "كانت مباراة مكتملة من كل الوجوه. درجة الحرارة كانت مرتفعة، لذا كان من الإيجابي إنهاء المباراة في أسرع وقت. انتهت الأمور بسرعة وذلك كان جيدا بالنسبة لي فلم أبذل الكثير من الجهد".



وأضاف موراي "اللقاء كان جيدا. جارسيا لوبيز لاعب قوي لكنني كنت في كامل مستواي. لم أمنحه فرصة مع إرسالي. إنني راض تماما".



وفي فئة السيدات، تغلبت البلجيكية كيم كلايسترز على منافستها الفرنسية أليز كورنيه 7-6 (7-3) و6-3 ، لتطيح بآخر ممثلي فرنسا في البطولة وتتأهل إلى دور الستة عشر.



وافتقدت كلايسترز، المصنفة الثالثة وإحدى المتطلعات للقب، إلى السهولة التي حسمت بها مواجهتيها السابقتين أمام كل من الروسية دينارا سافينا والإسبانية كارلا سواريز، وكان عليها أن تقدم أفضل ما لديها في مباراة اليوم ولاسيما في المجموعة الأولى.



وستواجه كلايسترز في الدور المقبل الروسية إيكاترينا ماكاروفا التي حققت المفاجأة وتغلبت على مواطنتها ناديا بتروفا 6-2 و3-6 و8-6.



وبتأهلها إلى دور الستة عشر في ملبورن، تحقق ماكاروفا أفضل نتائجها في البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام"، وتؤكد تفوقها على بتروفا المصنفة الثالثة عشرة بعد أن فازت عليها في آخر لقائين من إجمالي أربع لقاءات جمعت بينهما.



وبلغت الإيطالية فلافيا بينيتا الدور نفسه للمرة الأولى في تاريخها بعد فوزها اليوم على الإسرائيلية شاهار بير 3-6 و7-6 (7-3) و6-4.



وأهدرت بير، التي فازت على اللاعبة الإيطالية في آخر لقائين جمعا بينهما العام الماضي في بطولتي إنديان ويلز وأمريكا المفتوحة، فرصة حسم اللقاء مبكرا، بعد أن فازت بالمجموعة الأولى ولاحت لها فرصة لكسر إرسال بينيتا وهي متقدمة 4-2 في المجموعة الثانية، إلا أن الأخيرة انتفضت وغيرت مجرى اللقاء.



وتواصلت مفاجآت البطولة بفوز التشيكية بترا كفيتوفا اليوم على سامانثا ستوسور 7-6 (7-5) و6-3 ، لتطيح بآخر ممثلات البلد المضيف في فئة السيدات.



وتمكنت كفيتوفا، المتأهلة إلى نصف نهائي ويمبلدون والمصنفة 25 للبطولة، من حسم اللقاء عقب انهيار الأسترالية المصنفة الخامسة بعد خسارتها المجموعة الأولى في شوط كسر التعادل.



وأنهت الروسية فيرا زفوناريفا المصنف الثانية أولى مواجهاتها الصعبة في البطولة بالفوز اليوم على التشيكية لوسي سافاروفا 6-3 و7-6 (11-9) لتبلغ دور الستة عشر.



وسيطرت الروسية، وصيفة بطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة في العام الماضي الساعية إلى تحقيق أول لقب لها في عالم "الجراند سلام"، على مجريات الأمور في المجموعة الأولى، قبل أن تواجه بعض المصاعب في الثانية التي حسمتها أيضا بشوط كسر التعادل.



وتواجه زفوناريفا في الدور المقبل تشيكية أخرى هي إيفيتا بينيسوفا التي فاجأت الروسية أناستازيا بافليوتشينكوفا المصنفة السادسة عشرة وفازت عليها 6-3 و1-6 و7-5.



وبعد أن خسرت مواجهتيها السابقتين أمام الروسية، حققت بينيسوفا الفوز هذه المرة لتصل إلى دور الستة عشر لإحدى البطولات الكبرى للمرة الأولى في تاريخها.



وفي وقت سابق، تغلبت البولندي أنييسكا رادفانسكا على الرومانية سيمونا هاليب 6-1 و6-2 ، لتلحق هي الأخرى بركب المتأهلات إلى دور الستة عشر، لتواجه الصينية بينج شواي التي فازت على اليابانية أيومي موريتا 6-1 و3-6 و6-3 لتبلغ دور الستة عشر لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس للمرة الأولى هي الأخرى.



كما باتت بينج ثالث لاعبة في تاريخ الصين تصل إلى هذا الدور في إحدى البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام" بعد نا لي ووزينج جي.(إفي)