روما، 22 فبراير/شباط (إفي): طالب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الزعيم الليبي معمر القذافي بحل سلمي للوضع الحرج الذي تعيشه ليبيا حتى لا تتطور الاحتجاجات الشعبية إلى حرب أهلية.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن برلسكوني نفى أن تكون بلاده قدمت أسلحة أو صواريخ للمتظاهرين الليبيين مثلما قال القذافي في خطابه المتلفز الذي بث في وقت سابق من اليوم.
من جانبه قال العقيد الليبي ردا على رئيس الوزراء الإيطالي إنه مستعد لمقاومة والتصدي "للتمرد".
وجاءت المكالمة التي استغرقت عشرين دقيقة بعد خطاب القذافي الذي أعلن فيه أنه لن يرحل عن السلطة.
وذكرت مصادر من الحكومة الإيطالية إن رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني تحدث هاتفيا مع الزعيم الليبي معمر القذافي، ولكنها لم تشر إلى تفاصيل فحواها.
ورفض القذافي فكرة التخلي عن السلطة استجابة للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بلاده، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "ليس رئيسا" حتى يتنحى، داعيا إلى زحف مليوني لتطهير البلاد "شبرا شبرا".
واتهم القذافي إيطاليا والولايات المتحدة بتقديم "صواريخ" للمتظاهرين وهو الاتهام الذي نفاه وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني.
وقال فراتيني: "نحن لم نقدم قط أي صواريخ. الصواريخ الإيطالية غير موجودة هناك".
واجتمع برلسكوني مع فراتيني ووزراء الداخلية روبرتو ماروني والدفاع إجناسيو لا روسا والصناعة باولو روماني والعدالة أنجيلينو ألفانو للتطرق للأزمة التي تعيشها ليبيا حاليا، وذلك بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من المعارضة المحلية بعد تصريحاته التي قال فيها إنه "لا يرغب في إزعاج القذافي".
ويحظى برلسكوني بصداقة وطيدة مع القذافي ووقعا معا عام 2008 ميثاق الصداقة التي تعهدت طرابلس بموجبه على منع هروب مواطنين من بلاده إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية. (إفي)