سانتياجو دي تشيلي، 27 فبراير/شباط (إفي): أحيا آلاف المواطنين في تشيلي اليوم الذكرى الأولى لضحايا خامس أكبر زلزال تعرضت له في التاريخ من خلال العديد من الاحتفالات الرمزية والمظاهرات التي عمت جميع أنحاء البلاد.
وكانت تشيلي قد شهدت في 27 فبراير/شباط عام 2010 زلزالا بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، أودى بحياة ما يزيد عن 523 شخصا إلى جانب تضرر 800 ألف آخرين وتكبد البلد اللاتيني أضرارا اقتصادية بقيمة 30 مليار دولار.
وفي بلدة كوبكيكورا، حيث رصد مركز الزلزال، قال الرئيس سباستيان بينيرا، في لقاء مع المواطنين إن حكومة بلاده "حققت تقدما كبيرا في عملية إعادة الإعمار"، مشيرا إلى أن إدارته "لم تنس المتضررين ولو لثانية واحدة".
وفي إشارة إلى المعارضة التي رفضت المشاركة في الاحتفالات الرسمية، قال الرئيس التشيلي إن "اليوم يوم الوحدة لا الانقسام".
وبعد أن تحدث عن عملية إنقاذ عمال منجم سان خوسيه الذي علق بداخله 33 عاملا على عمق 700 متر لمدة 70 يوما إن "الأمور من الممكن أن تسير دائما على نحو أفضل".
وفي منتجع ديتشاتيو الذي شهد موجات مد وجزر في أعقاب الزلزال، غنى مئات المواطنين وهم يحملون الشموع النشيد الوطني لتشيلي.
وبكي العديد من الحضور عندما دقت عقارب الساعة عند 3:34 ت م (6:34 بتوقيت جرينتش) الدقيقة التي وقع خلالها الزلزال العام الماضي.
واختارت المعارضة هذه المدينة، التي تحولت بعد أن كانت قبل وقوع الزلزال مركزا سياحيا مزدهرا، إلى مدينة أشباح، من أجل إحياء ذكرى الضحايا. (إفي)