بوخارست، 27 فبراير/شباط (إفي): في ضوء الشكوك التي تساور عدد من دول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها فرنسا، حول انضمام رومانيا إلى منطقة شينجن، التي تتميز بعدم وجود حدود بين أراضيها، بدأت السلطات الرومانية حملة قوية لمواجهة الفساد في الجمارك.
وتكللت الحملة في شهر واحد فقط بنجاح السلطات في إلقاء القبض على مائتي ضابط ومسئول بهذا القطاع إلى جانب تفكيك شبكة فساد.
وأوضح كريستيان جينو رئيس المركز الروماني للسياسات الأوروبية "إنها المرة الأولى التي يهاجم خلالها الفساد على الحدود على مستوى الإدارة".
وتوافقت تصريحات الخبير مع العديد من وسائل الإعلام التي تشير إلى أن العملية جاءت ثمرة لجهود حكومية تسعى للقضاء على الفساد من أجل تسهيل انضمام بوخارست إلى منطقة شينجن.
جدير بالذكر أن آخر من تم إلقاء القبض عليه كان كورنيل كوستيا رئيس مكتب الجمارك في بلويتسي، الذي يتهم من قبل الإدارة الوطنية لمكافحة الفساد، بالحصول على رشاوى مقابل غض الطرف عن شاحنات تابعة لإحدى الشركات التي تستورد وتصدر بضائع بين رومانيا وتركيا.
واعترف المتهم بعد أن تم إلقاء القبض عليه الخميس الماضي أنه حصل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة على أكثر من 20 ألف يورو، كان نصيبه منها فقط سبعة آلاف يورو، في حين تم توزيع المتبقي على عمال الجمارك وموظفين آخرين. (إفي)