بروكسل، 2 مارس/أذار (إفي): أعطت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الضوء الأخضر للمسئولين العسكريين بمواصلة التخطيط لعملية اجلاء محتملة أو تقديم مساعدة انسانية في ظل الأزمة التي تشهدها ليبيا، وفقا لما أفادت به لـ(إفي) مصادر دبلوماسية.
وتطرق سفراء دول الحلف الـ28 اليوم إلى تفاقم الوضع في ليبيا، الذي يثير "القلق"، واتفقوا خلال الاجتماع على مواصلة اعداد هذه الخطط.
وكان عسكريو الحلف قد بدأوا اعداد خطط أولية للطوارئ الاثنين الماضي، بعد اجتماع طارئ على مستوى السفراء عقد قبل ايام، وفقا للمصادر.
ويهدف الحلف الى الاستعداد للتصرف في حال ما اذا تلقى طلبا من مجلس الأمن.
وأشار الأمين العام للحلف أندريس فوج راسموسين للسفراء الى أن المشاورات مع الشركاء الدوليين ما زالت مستمرة "بهدف المساعدة في أي احتمالية في حالة تلقي طلب" بالتدخل، وفقا للمتحدث باسم الحلف أوانا لونجسيكو.
ويأتي اجتماع سفراء الدول الأعضاء بالحلف بينما تقوم بعض هذه الدول بزيادة تواجدها العسكري في البحر المتوسط، أو تعد لاحتمالية فرض حظر جوي على ليبيا.
وكانت وحدتين تابعين للبحرية الأمريكية قد دخلت الثلاثاء مياه البحر المتوسط، لتقتربان من الشواطئ الليبية، وفقا للبنتاجون، للمساعدة في العمليات الانسانية والاجلاء.
كان نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج قد دعا في وقت سابق اليوم في بروكسل إلى إجراء مراجعة عميقة لسياسة الاتحاد الأوروبي مع دول الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، معتبرا أن على أوروبا إظهار مزيد من "السخاء" في دعم الحراك الديمقراطي بها.
وأكد كليج خلال مؤتمر صحفي مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، على أن موجة الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي حاليا هي واحدة من أهم أحداث التاريخ المعاصر وأن أوروبا لا يمكنها أن تتعامل معها بلامبالاة. (إفي)