واشنطن، 5 مارس/آذار (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إدانتها "القوية" للعنف الذي يستخدمه نظام لوران جباجبو ضد شعبه في كوت ديفوار، والذي أدت آخر تطوراته للهجوم على مظاهرة نسائية، مما أسفر عن مصرع سبعة من المشاركات.
وقالت كلينتون يوم الجمعة في بيان: "جباجبو وقواته أظهروا ازدراءهم عديم الرحمة للحياة البشرية ودولة القانون باستهداف العزل والأبرياء"، مؤكدة على ضرورة أن يترك جباجبو، الذي خسر الانتخابات في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، السلطة "بشكل فوري لضمان السلام".
واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية أن "المساعي الطماعة لجباجبو للتمسك بالسلطة على الرغم من خسارته للانتخابات تسببت في زيادة التوتر وتراجع الحقوق الأساسية للمدنيين في كوت ديفوار".
وأشار البيان إلى أنه منذ إجراء الانتخابات وقوات جباجبو تستخدم قوى الأمن لمهاجمة الشعب، بل وأنها حرمت المواطنين من حق الوصول للمياه والكهرباء.
وأكملت المسئولة الأمريكية: "لهذا فإن أكثر المعرضين للخطر، أي النساء والأطفال، هم أصحاب المعاناة الأكبر".
وطالبت كلينتون بضرورة "الوقف الفوري للعنف"، محذرة من أن المسئولين عنه "سيواجهون نتائجه".
ولقي 365 شخصا مصرعهم بسبب العنف الذي أعقب الانتخابات في كوت ديفوار، وفقا لما أكده تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة التي حذرت من إمكانية اندلاع حرب أهلية جديدة تفرق البلاد مثل تلك التي جرت بين عامي 2002 و2007.
ومن جانبها حذرت منظمة العفو الدولية من أن عمليات قطع المياه والكهرباء التي بدأت منذ الاثنين الماضي في جزء كبير من كوت ديفوار زادت من حدة الأزمة.
وتعاني مناطق في شمال وغرب البلاد حاليا من سوء الأوضاع الصحية وخلل في المنشآت الطبية، وفقا للمنظمة الحقوقية.
يشار إلى أن اللجنة الانتخابية المستقلة في كوت ديفوار كانت قد أعلنت الحسن وتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بنسبة 54.1% من الأصوات، لكن المجلس الدستوري القريب من جباجبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51.45%.(إفي).