لشبونة، 23 مارس/آذار (إفي): تسبب الاضراب الذي دعا إليه سائقو شركة قطارات البرتغال الحكومية وشركتي النقل النهري (ترانستيجو) و(سوفلوسا) اليوم في توقف حركة القطاعين بأغلب أنحاء البلاد.
ويحتج سائقو شركة القطارات على خفض الرواتب المقرر في خطة التقشف الجديدة للحكومة الاشتراكية، بينما جاء الاضراب في (ترانستيجو) و(سوفلوسا) بسبب عدم تنفيذ الشركة للاتفاقيات المبرمة بخصوص فترات العطلات، وفقا لما قاله العاملون.
واوضحت مصادر من المشاركين في الاضراب بشركة القطارات وأخرى نقابية في تصريحات لوسائل الاعلام البرتغالية أن الاضراب الجزئي الذي بدأ الساعة 05.00 واستمر حتى 09.00 بتوقيت جرينتش ترك المسارات والطرق الرئيسية في البلاد دون خدمة.
وأشارت وسائل الاعلام المحلية إلى أن أكبر محطات البرتغال، الواقعة في لشبونة وبورتو، لم توجد بها أي حركة قطارات، سوى الدولية منها.
وقال اتحاد نقابات النقل والاتصالات أن العاملين بـ(ترانستيجو) و(سولفوسا) دعموا الاضراب بنسبة 100%، مع العلم بأن الشركة تصل نهريا بين لشبونة والمدن الواقعة في الضفة الجنوبية لنهر تاجة.
ومن المقرر أن ينفذ عمال مترو العاصمة اضرابا جزئيا من الساعة 05.30 إلى الساعة 12.00 بتوقيت جرينتش غدا الخميس، ثم يعود عمال القطارات للاضراب مجددا يوم الجمعة، ويليهم سائقو شركة (كاريس) للحافلات.
وتأتي موجة الاضرابات في قطاع النقل للرد على خطط التقشف المالي لحكومة جوزيه سوكراتيس، والتي سيتم التصويت عليها في البرلمان مساء اليوم.
وإذا ما تم رفض الخطط، فتسير التوقعات نحو أن الحكومة ستتقدم باستقالتها، مما سيؤدي لاجراء انتخابات مبكرة.(إفي).