مدريد، 16 يوليو/تموز (إفي): توصل علماء إسبان وألمان إلى جينوم الميتوكوندريا الوراثي لخمسة من إنسان نياندرتال وهو ما كشف أن الجد المشترك قد عاش منذ 110 آلاف عام أي أنه أصغر سنا من إنسان العصر الحديث.
ويوضح الاكتشاف الذي نشرته مجلة (ساينس) العلمية أن الاختلاف الجيني بين أفراد إنسان نياندرتال أقل منها في إنسان العصر الحديث مما يفتح الباب أمام الدراسات الديموغرافية حيث أن إنسان نياندرتال كان يعيش في تجمعات قليلة العدد.
والجينوم الذي اكتشف بداخل الميتوكوندريا (وهو الجزء الذي يقوم بإمداد الخلية بالطاقة) يمكن بتحليله معرفة الجد المشترك لكل الفصائل.
وشارك في الأبحاث كل من المجلس الأعلى للأبحاث العلمية الإسباني ومعهد ماكس بلانك الألماني بالإضافة إلى جامعة أوبييدو الإسبانية.
ومن أجل التوصل لتلك النتائج، كان على الباحثين تحليل جينوم خمسة من إنسان نياندرتال واحد من آستورياس بشمال إسبانيا، وواحد من كرواتيا وإثنين من ألمانيا وواحد من روسيا.
وأظهر البحث أن جينوم الميتوكوندريا الخاص بإنسان روسيا يدل على إن إنسان روسيا (الأصل) أصغر عمرا من إنسان العصر الحديث الذي يعتقد العلماء أن اصله كان منذ 150 ألف عام في إفريقيا.
وأضاف باحث إسباني آخر:"تدل المعلومات على أن مجموعات إنسان نياندرتال كانت صغيرة العدد ودائمة الترحال".
وتتعارض تلك الاكتشافات مع النظريات المورفولوجية السابقة حول أصول الإنسان الحديث.(إفي)