ماناجوا، 17 يوليو/تموز (إفي): انتقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميجيل دى إسكوتو، والحائزة على جائزة نوبل للسلام ريجوبيرتا مينشو من نيكارجوا، الحوار الذى بدأ في كوستاريكا بين رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا ورئيسها المعين روبرتو ميشيليتي.
وقال دى إسكوتو، الذى تولي منصب وزير الخارجية في نيكاراجوا خلال أول حكومة ساندينية (1979-1990) في مؤتمر صحفي الخميس إن "الحوار لم يبدأ ابدا، لأن ميشيليتي رفض الحوار وجها لوجه مع ثيلايا".
وانتقد رئيس الجمعية الأممية ميشيليتي نظرا "لعدم تحليه بالشجاعة لمواجهة" ثيلايا في هذا الحوار، على حد قوله.
وقال رئيس كوستاريكا، الذى يقوم بدور الوسيط لحل أزمة هندوراس السياسية، إن المرحلة الأولى للمحادثات بين وفدي رئيس هندوراس المخلوع والرئيس المعين ميشيليتي انتهت يوم الجمعة الماضي بدون التوصل إلى اتفاق، لكن بإحراز "تقدم".
بينما اعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحوار "قد أجهض بالفعل" رغم دعوة ارياس إلى جولة ثانية للحوار غدا السبت.
ومن جانبها، قالت ريجوبيريتا مينشو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام في عام 1992 ، إن الوساطة الرامية لتجاوز النزاع القائم في هندوراس لم يكن يجب تركها في أيدي أرياس بمفرده.
وأوضحت الناشطة، المنتمية للسكان الأصليين في جواتيمالا، "كان يجب إشراك جميع رؤساء أمريكا الوسطى" حيث أن فشل الحوار في كوستاريكا يعنى فشل كافة المنطقة.
ومن جانب آخر، طالبت عضوة مجلس الشيوخ الكولومبي والوسيطة السابقة لتحرير رهائن محتجزة لدى القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) بيداد كوردوبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب ثيلايا و"عزل ميشيليتي بصفة نهائية".
يشار إلى أن كل من دى إسكوتو ومينشو وكوردوبا يشاركون في ملتقى دولي حول السلام والتصالح في نيكاراجوا يختتم فعالياته يوم غد السبت.
يذكر ان الرئيس ثيلايا قد اعتقل من قبل قوات عسكرية 28 يونيو/حزيران الماضي واقتيد بالقوة إلى كوستاريكا في ظل أزمة سياسية شهدتها البلاد قبل ساعات من إجراء الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه بهدف تعديل الدستور رغم معارضة معظم القوى والهيئات السياسية في البلاد، وتم تعيين رئيس البرلمان روبرتو ميشيليتي خلفا له في نفس اليوم. (إفي)