لندن، 4 أبريل/نيسان (إفي): كشفت وثائق سرية أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (المكتب الخامس) دأب على مراقبة والتنصت على هواتف الصحفيين والكتاب البريطانيين اليساريين خلال حقبة الخمسينيات من القرن الماضي في محاولة للإيقاع بشبكة التجسس التي كانت تحمل اسم (شبكة كمبريدج).
وتتضمن الوثائق، التي كانت محفوظة في الأرشيف الوطني، تسجيلات للمكالمات الهاتفية التي أجراها كل من الصحفي والكاتب فيليب توينبي وزميله دونالد ماكلين الذي فر إلى موسكو بصحبة جاي بورجيس والذين كانوا ضمن شبكة التجسس التي نشطت في جامعة كمبريدج البريطانية العريقة.
وتظهر الوثائق أن المكتب الخامس أو (MI5) بالإنجليزية، كان يبدي اهتماما خاصا برئيس مجلة (آفاق) الأدبية، كيريل كونيلي والذي كان يعيش في شقة توينبي في العاصمة لندن.
يشار إلى أن شبكة (كمبريدج) كانت تضم خمسة جواسيس يعلمون لصالح الاتحاد السوفييتي أبرزهم كيم فيلبي المسئول عن مكافحة أنشطة التجسس السوفييتية في الاستخبارات البريطانية وكان مرشحا لرئاستها إلا أن الاتحاد السوفييتي تمكن من تجنيده مما أثار صدمة في بريطانيا والغرب فر على إثرها فيلبي إلى الاتحاد السوفييتي وتم اعتباره بطلا هناك. (إفي)