روما، 11 أبريل/نيسان (إفي): صرح رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني اليوم الاثنين، بأنه ساعد الشابة المغربية كريمة المحروقي الشهيرة بـ"روبي"، بالمال لكي لا تعمل في مجال الدعارة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها برلسكوني للصحفيين الذين احتشدوا اليوم أمام محكمة ميلانو، التي يخضع للمحاكمة فيها بتهمة التهرب الضريبي في القضية المعروفة باسم "ميدياسيت".
وأوضح برلسكوني: "لقد ساعدتها بدرجة جعلتني أعرض عليها إمكانية الذهاب إلى صالون تجميل مع إحدى الصديقات لإزالة الشعر بالليزر مقابل مبلغ مادي أعتقد أنه يبلغ 45 ألف يورو، وبالرغم من ذلك إلا أنها طلبت مني 60 ألف يورو وقد أعطيتها المبلغ كله".
وأضاف: "أعطيتها هذا المبلغ لانتشالها من العوز ووضعها على الطريق الصحيح لكي لا تعمل في الدعارة".
وأكد أن روبي قصت عليه "حكاية مؤلمة" جعلته يشعر بالتأثر، وبناء على ذلك فان اتهامه "المخل بالشرف" المتمثل في تحريض القصر على الدعارة عار عن الصحة خاصة وأن الفتاة المغربية رفضت إقامة علاقات جنسية.
كما نفى برلسكوني صحة اتهامه بإساءة استخدام السلطة بمكالمة هاتفية أجراها برلسكوني في 27 مايو/آيار 2010 لأحد أقسام شرطة ميلانو للمطالبة بالإفراج عن روبي بعد اعتقالها بتهمة سرقة ثلاثة آلاف يورو، مدعيا آنذاك أنها من أقارب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
يشار إلى أن محكمة ميلانو استأنفت اليوم جلسات محاكمة برلسكوني، بتهمة التهرب الضريبي في قضية "ميدياسيت" المتعلقة بعمليات شراء حقوق بث أفلام أمريكية قامت بها هذه الشركة التي يملكها برلسكوني.
وشهدت هذه العمليات تضخيم الأسعار المدفوعة لشراء حقوق البث التليفزيوني للأفلام، بهدف التهرب من دفع مبلغ كبير من الضرائب وتحويل الأموال المتعلقة بهذه العمليات إلى حسابات خارج إيطاليا.
وكانت هذه القضية قد بدأت عام 2003 ولكن تم تأجيلها بسبب حصانة برلسكوني، إلى أن شهد العام الماضي إلغاء القانون الذي يمنع مقاضاة رئيس الوزراء بسبب الحصانة.
وتعد قضية "ميدياسيت" واحدة من أربع قضايا يحاكم فيها برلسكوني وهي: "ميديا تريد" المتهم فيه بالاختلاس والتهرب الضريبي، و"ميلز" التي توجه له فيها تهمة تقديم رشوة قدرها 580 ألف يورو للمحامي البريطاني ديفيد ميلز لتغيير شهادته في إحدى القضايا.
وأخيرا يحاكم برلسكوني بتهمتي استغلال السلطة وتحريض قاصر على ممارسة الدعارة في القضية المعروفة باسم "روبي"، والتي تم تأجيلها مؤخرا إلى 31 مايو/آيار المقبل.(إفي)