سيول، 13 أبريل/نيسان (إفي): أعلنت مصادر عسكرية ان الجيش الكوري الجنوبي بدأ اليوم تدريبات شاملة للطوارئ النووية مع شرطة مكافحة الإرهاب ومسئولين حكوميين وسط الأزمة النووية الجارية في اليابان.
ونقلت وكالة (يونهاب) عن هيئة الأركان المشتركة في بيان لها، إن الجنرال هان مين كو، رئيس الهيئة تفقد التدريبات في محطة جوري النووية في جنوب شرق مدينة بوسان الساحلية، والتي شارك فيها مئات من الجنود من وحدات الجيش الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية فضلا عن ضباط الشرطة ورجال الإطفاء.
وقال هان في البيان، إنه في حال حدوث أية حالات طوارئ من أي نوع في المحطات النووية، فإن الأمة ستواجه وضعا خطيرا جدا، مضيفا إنه من خلال المناورات المنتظمة والمكثفة، سنكون على أهبة الاستعداد لمواجهة الكوارث على أكمل وجه.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إن التدريبات التي تستمر لمدة يوم واحد في محطة جوري، التي يوجد بها مفاعلين نوويين، تختبر قدرة التنسيق بين الجيش والشرطة والحكومة والقطاع الخاص لمواجهة وقوع حادثة نووية في أعقاب كارثة طبيعية.
وقال مسئول في الهيئة، إن التدريبات تشمل أيضا خطة طوارئ حال قيام كوريا الشمالية بتنفيذ عمل استفزازي ضد محطة نووية في كوريا الجنوبية.
وتمتلك كوريا الجنوبية حاليا 21 مفاعلا نوويا تعمل في أربع محطات للطاقة في المناطق الساحلية الجنوبية، تولد نحو 32% من احتياجاتها من الكهرباء.
وكانت الازمة النووية في اليابان، التي نجمت عن زلزال 11 مارس/آذار الماضي، قد دفعت كوريا الجنوبية إلى مراجعة وفحص سلامة محطات الطاقة النووية.
ورفعت اليابان الثلاثاء مستوى الخطورة للأزمة في محطة فوكوشيما النووية إلى الحد الأقصى السابع، لتضعها على قدم المساواة مع كارثة تشرنوبل 1986. (إفي)