القاهرة، 28 أبريل/نيسان (إفي): يخوض ريال مدريد غمار الجولة الـ34 من الدوري الإسباني وهو غارق في أحزان الخسارة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعقر داره أمام غريمه اللدود برشلونة 0-2 ، حيث باتت فرصه ضئيلة في المنافسة على البطولة الأوروبية بعد أن خسر نظريا لقب الليجا ايضا، وفي ضوء ذلك يلتقي بلا روح مع ضيفه ريال ساراجوسا، فيما يخطو غريمه الكتالوني خطوة أخرى نحو التتويج بلقبه المحلي الثالث على التوالي عندما يخرج لملاقاة ريال سوسييداد.
ومع بدء العد التنازلي على ختام الليجا بعد خمس جولات فقط، يركز كل فريق على بلوغ الهدف الذي يطمح إليه، فما بين الصراع على القمة والهروب من القاع والرغبة في اقتناص بطاقة المشاركة في إحدى البطولتين الأوروبيتين في الموسم المقبل، تختلف أهداف كل فريق من قائمة الـ20.
فالبنظر إلى صراع القمة بين القطبين برشلونة وريال مدريد، أصبحت المنافسة راكدة في وجود فجوة كبيرة بينهما تملأها ثماني نقاط، وبات الأمل الوحيد في اشتعال المنافسة هو أن يخسر البرسا ثلاث مباريات ويتعادل في واحدة على أقل تقدير من أصل خمس.
وفي حال تحقق هذا السيناريو فإن الصدارة تنتقل للنادي الملكي شريطة أن يفوز في جميع مبارياته المتبقية، وهو السيناريو الذي يعتبره السواد الأعظم من عشاق الليجا "خياليا" باعتبار أن البطولة حسمت حسابيا للفريق الكتالوني حامل لقب آخر بطولتين.
ناهيك عن تعقد الحسابات، فإن معنويات الغريمين في هذه الجولة باتت مختلفة عما سبقها، حيث يدخل الميرينجي مباراته المقبلة بملعبه سانتياجو برنابيو أمام ريال ساراجوسا، القريب من الهبوط، بمعنويات منخفضة بعد هزيمته الأخيرة على نفس الملعب من البرسا، حيث بات قريبا من الاكتفاء بالفوز بلقب كأس الملك فقط، نظرا لأن المنافسة على البطولتين المحلية والأوروبية تحولت إلى "مهمة مستحيلة" بنص ما ورد على لسان مدرب الفريق جوزيه مورينيو.
وفي المقابل فإن كل فوز لكتيبة بيب جوارديولا يقربها أكثر للقب الدوري الثالث على التوالي، فنظريا يكفي الفريق الفوز بمباراتين والتعادل في أخرى ليعلن فوزه رسميا بالبطولة إلا إذا غرق الريال في تعثر جديد قد يعجل بنهايته.
وتتراءى هذه الفكرة أمام زملاء الفتى الذهبي ليونيل ميسي حين يتوجهون إلى مدينة سان سباستيان لملاقاة ريال سوسييداد صاحب المركز الـ12 على ملعب أنويتا، وهو نفس الفريق الذي اكتسحه البرسا بخماسية نظيفة في لقاء الدور الأول بكامب نو.
معنويات نجوم البلوجرانا تطال عنان السماء بعد أن قطعوا نصف المسافة لملعب ويمبلي الذي يحتضن نهائي دوري الأبطال، لذا قد تكون مباراة سوسييداد فرصة لإراحة بعض نجوم الصف الأول مع الالتزام بخطة اقتناص النقاط الثلاث.
وأثيرت الشكوك حول مشاركة ميسي أمام سوسييداد بعد إصابته بكدمة في القدم خلال الكلاسيكو الأخير، غير أن جوارديولا قد يعتبرها ضارة نافعة ليريح نجمه الأبرز من أجل موقعة الإياب في كامب نو.
وبالنظر إلى البطاقتين المتبقيتين للتأهل إلى دوري الأبطال في نسخته المقبلة، فقد حسمها بشكل كبير كل من فالنسيا صاحب المرتبة الثالثة وملاحقه فياريال الرابع، ويفصلهما ست نقاط، وفي هذه الجولة يحل الأول ضيفا على أوساسونا، فيما يستضيف الثاني خيتافي في مواجهة قوية.
ومع فوز ريال مدريد بالكأس، فقد ضمن الفريق صاحب المركز السابع في قائمة الليجا النهائية التأهل لبطولة الدوري الأوروبي في موسمها المقبل بجانب صاحبي المركزين الخامس والسادس، غير أن العدد قد يزيد إلى ثمانية فرق في حال تتويج فياريال بالنسخة الحالية من دوري أوروبا.
وينافس على تلك البطاقات الأوروبية فرق أثلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد وإشبيلية فيما يملك إسبانيول وليفانتي حظوظا في المنافسة بحسب نتائجهما في الجولات المتبقية.
وتواجه جميع فرق القسم الثاني من القائمة شبح الهبوط، فكلا من الفرق العشرة الأخيرة ليست بمنأى عن الهبوط للدرجة الثانية نظرا لتقارب رصيد نقاطهم.
-.
مباريات الجولة 34 من الدوري الإسباني:.
-.
السبت 30 أبريل:
-.
ريال مدريد x ريال ساراجوسا.
ريال سوسييداد x برشلونة.
ديبورتيفو لاكورونيا x أتلتيكو مدريد.
-.
الأحد 1 مايو:
-.
مالاجا x إيركوليس.
راسينج سانتاندير x ريال مايوركا.
ألميريا x إشبيلية.
ليفانتي x سبورتنج خيخون.
فياريال x خيتافي.
أوساسونا x فالنسيا.
-.
الأحد 2 مايو:
-.
إسبانيول x أثلتيك بلباو. (إفي)