لندن، 13 يوليو/تموز (إفي): أرجأت المحكمة العليا في لندن اليوم البت في أمر الطعن الذي تقدم به مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ضد تسليمه إلى السويد.
وفي نهاية عملية قضائية استمرت يومين، أشار قاضي المحكمة إلى أنه وكما هو الحال في مثل هذا النوع من القضايا سيتم تحديد موعد لجلسة أخرى للنطق بالحكم.
وأعرب القاضي عن امتنانه إزاء ما قدمته هيئة الدفاع عن أسانج، والنيابة السويدية، مؤكدا أن المحكمة "ستأخذ وقتها للنظر في العديد من الحجج" التي تم تقديمها.
وكانت جلسة اليوم مخصصة لتقديم النيابة السويدية بما يعزز موقفها المطالب بتسليم أسانج، وذلك بعد أن أكدت هيئة الدفاع عنه الثلاثاء عدم جواز تسليمه إلى السويد، لوجود أخطاء شكلية في أمر الاعتقال الأوروبي الصادر بحق مؤسس ويكيليكس.
وتنظر المحكمة منذ الثلاثاء في الطعن المقدم بواسطة أسانج خلال مارس/آذار الماضي ضد قرار إحدى المحاكم البريطانية بتسليمه إلى السويد.
وتتهم النيابة السويدية أسانج (40 عاما) بارتكاب ثلاثة جرائم اعتداء جنسي وجريمة اغتصاب، مستندة إلى شهادة سيدتين أكدتا أن الجرائم وقعت في أغسطس/آب 2010.
يشار إلى أن أسانج اعتقل في بريطانيا في السابع من ديسمبر/كانون أول الماضي بموجب أمر اعتقال أوروبي، وبعدها أمر القضاء البريطاني بالإفراج عنه بكفالة قدرها 240 ألف جنيه استرليني (276 ألف يورو)، ولكن تم منعه من السفر ووضعه قيد الإقامة الجبرية بمنزل صديق له بشرق انجلترا، حتى يتم البت في التهم الموجهة إليه.
ورغم إجراءات الرقابة الصارمة عليه في مقر إقامته الجبرية، نظم أسانج مطلع هذا الأسبوع حفلا لأصدقائه بمناسبة عيد ميلاده الأربعين.
يذكر أن موقع "ويكيليكس" اشتهر بعد قيامه في يوليو/تموز من العام الماضي بنشر وثائق تكشف معلومات سرية حول الحرب على أفغانستان خلال أعوام 2004 و2010 ، وبعدها كشف الموقع عن 400 ألف وثيقة عسكرية سرية عن حرب العراق.
وقام الموقع بعدها بتسريب 250 ألف وثيقة ورسالة دبلوماسية أمريكية إلى خمس صحف في إسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، تكشف سلسلة من المعلومات السرية الخاصة بعدة دول في مختلف أنحاء العالم. (إفي)