أوسلو، 24 يوليو/تموز (إفي): اعتقلت الشرطة النرويجية اليوم عدة أشخاص في عملية خاصة بأحد المنازل في ضواحي أوسلو، على صلة بالهجوم المزدوج الذي وقع الجمعة في العاصمة وإحدى الجزر القريبة منها وراح ضحيته ما لا يقل عن 93 شخصا.
وشاركت عناصر من القوات الخاصة بالشرطة ضمن القوات التي حاصرت منزلا في إحدى المناطق الصناعية شرقي العاصمة وربما يكونوا قد صادروا حاويات بها منتجات كيميائية، حسبما ذكرت صحيفة (VG) المحلية في نسختها الإلكترونية.
وبدأت العملية قبل الظهر بوقت قليل وامتدت عدة ساعات عندما أخرجت القوات من أحد الأكواخ عدد غير محدد من الأشخاص الذين تبدو عليهم ملامح أوروبا الشرقية، وبعضهم بملابسه الداخلية، وتمكنت من فتح العديد من الحاويات التي بداخلها منتجات كيميائية، طبقا لما نقلته الصحيفة عن شهود عيان.
وأكدت قوات الأمن حتى الوقت الحالي إجراء عملية في أوسلو على صلة بالهجومين اللذين وقعا الجمعة دون أن تشير إلى هدفها أو نتائجها.
وكان 93 شخصا على الأقل، وفقا لآخر الإحصائيات الرسمية، قد لقوا مصرعهم في الهجومين اللذين وقعا في أوسلو وفي معسكر الشباب الاشتراكي الديمقراطي بإحدى الجزر القريبة منها.
وتعمل الشرطة بناء على فرضية قيام المشتبه فيه أندريس بهرينج برييفيك، المواطن النرويجي البالغ من العمر 32 عاما، بتنفيذ الجريمة بمفرده، ولكنها لا تستبعد وجود شركاء له.
ويذكر أن المشتبه فيه على صلة بجماعات يمينية متطرفة وكارهة للإسلام.
وأكدت مصادر أمنية أن الشرطة تبحث مضمون بيان كاره للإسلام ومناهض للشيوعية يبدو أنه تم وضعه على الإنترنت قبل وقوع الهجومين على الفور.
والبيان عبارة عن وثيقة بعنوان "2083 الإعلان الأوروبي للاستقلال"، مكتوبة باللغة الإنجليزية، ومكونة من ألف و500 صفحة، ويعلن فيها المعتقل "الحرب الدموية" على المهاجرين والماركسيين ضمن أمور أخرى. (إفي)
ر م/ م ز
07/24/12-4