نوع من الطحالب الخضراء المعروف باسم خس البحر غزا آلاف الكيلومترات المربعة من مياه و شواطئ كينغداو التابع لمقاطعة شاندونغ شرق الصين. و على الرغم من أن الطحالب بحد ذاتها ليست سامة، لكنها تهدد الحياة البحرية.
طبقة الطحالب الخضراء باتت تغطي 19,050 كيلومتر مربع تقريبا من مياه البحر الأصفر الصيني. شوهدت هذه الظاهرة للمرة الأولى في عام 2007، و حتى الآن تبقى الأسباب مجهولة. ففي 2008 جمعت السلطات المحلية أطنان من هذه الطحالب تحضيرا لرياضة الشراع ضمن الألعاب الأولمبية.
"لا نعلم بعد مصدر هذه الظاهرة و لماذا تنتشر بهذه السرعة. لا بد أن لهذا علاقة بتغير المناخ، لكننا غير واثقين علميا من الأسباب"، صرح باو كسانوين من جامعة المحيط في الصين.
لكن عالم الأحياء البحرية الأمريكي ستيف مورتون يعتقد أن "درجات الحرارة الدافئة لمياه المحيطات و المياه الغنية بالفوسفور و النيتروجين (المتواجد في الأسمدة)" تخلق ظروف مناسبة لنمو هذه الطحالب بهذا الشكل الكبير.
الصين تكثف من جهودها لتنظيف المياه من هذه الطحالب الخضراء. و في حال لن يتم جمع الطحالب قريبا عن الشواطئ فإن الساحل الشرقي للصين لم يعود مصدرا لجذب السياح، خاصة أن الطحالب تترك رائحة كريهة على الشواطئ.
لكن هذه ليست المشكلة الوحيدة. إذ أن الطحالب بحد ذاتها ليست سامة، لكنها تعيق حركة صيد الأسماك. أما الغطاء الذي تشكله الطحالب فيمنع وصول الأوكسجين إلى مياه البحر و هذا يهدد الحياة البحرية.