القدس، 17 أكتوبر/تشرين أول (إفي): نفى مسئولون إسرائيليون اليوم عزم تل أبيب تخفيف الحصار على قطاع غزة عقب إتمام صفقة الجندي جلعاد شاليط مع حركة حماس، التي تم توقيعها الثلاثاء الماضي برعاية مصرية.
ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية اليوم عن مسئول حكومي، قوله إن "هدف الحصار هو منع تهريب وصناعة الأسلحة محلية الصنع وليس له علاقة بإحتجاز حركة حماس لشاليط والذي استمر منذ يونيو/حزيران 2006".
وأضاف المسئول، الذي لم تسمه الصحيفة، أنه "لم تناقش قضية حصار غزة في الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء الإسرائيلي حينما أقر صفقة شاليط الأسبوع الماضي".
وكانت صحيفة (هآرتس) العبرية قد أفادت الأحد أن الصفقة تتضمن تخفيف الحصار على قطاع غزة، مشيرة الى انها حصلت على "تأكيدات" في هذا الشأن من مصادر استخباراتية مصرية.
ونقلت أيضا عن تلك المصادر، التي شاركت في الوساطة بين حماس وتل أبيب، تأكيدها على أن الاتفاق يتضمن تعهد الدولة العبرية بعدم ملاحقة السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم أو اعتقالهم "إلا في حال عودتهم للإرهاب".
كما ذكرت أن التوصل للاتفاق، الذي استغرق 64 شهرا من المفاوضات المكثفة، احتاج لـ"معجزة" وأن حماس قدمت "تنازلات" بشأن الإفراج عن بعض الشخصيات البارزة مثل مروان البرغوثي، القيادي بحركة فتح، كما وافقت تل أبيب على الإفراج عن بعض السجناء على أن يتم إبعادهم خارج الاراضي الفلسطينية.
ويشار إلى أنه حتى الآن لم تعلن أية جهات رسمية مصرية أو إسرائيلية أي تفاصيل بشأن تخفيف الحصار عن غزة، ولم تعلق الحكومتان بشكل رسمي على ما يتردد من تقارير إخبارية في هذا الشأن. (إفي)