بوينوس أيرس، 26 أبريل/نيسان (إفي): أعلن فريق من علماء الأرجنتين اليوم انه أجرى لأول مرة في أمريكا الجنوبية أشعة ثلاثية الأبعاد على مومياوات مصرية وانه استطاع تحديد أن مرض السرطان قد قتل أحد أصحابها.
وأجرى المتخصصون في مستشفى فيدريكو أبيتي بضواحي بوينوس أيرس باستخدام الأشعة الأبحاث على ثلاثة مومياوات تم إحضارها إلى الأرجنتين في عام 1888 وانها منذ ذلك الوقت تشكل جانبا من مقتنيات متحف العلوم الطبيعية في مدينة لابلاتا، عاصمة بوينوس أيرس.
وأوضحت الدراسة تحديد أن الرجل صاحب المومياء لقي حتفه عقب الإصابة بسرطان النخاع العظمي الذي يقتل في الوقت الراهن آلاف الأشخاص سنويا.
وتنتمي المومياوات الثلاثة التي تقدر قيمتها بنحو مليون دولار إلى العصور المتأخرة في مصر القديمة (1075 -341 ق.م).
وتتعلق اثنين من المومياوات الثلاث بأجساد مكتملة والثالثة تخص محارب قتل في المعركة والتي تحفظ فقط بعض الأجزاء من جسده مثل الجمجمة.
وأوضح فرناندو أبراماثون، المشرف على الدراسة أن فريق الأطباء وعلماء المصريات أخضع المومياوات للأشعة، وهو ما أتاح "تحديد جميع أطراف الجسد بالتفصيل في أبعاد ثلاثية".
وأبرز أبراماثون أن التكنولوجيا الجديدة ستتيح "اكتشاف ملامح وعناصر لم تر من قبل في هذه المومياوات".
يذكر أن المومياوات التي أحضرها إلى الأرجنتين داردو روتشا مؤسس مدينة لابلاتا، على نحو 60 كلم من العاصمة الأرجنتينية، تعد إحدى القطع الأكثر جذبا في متحف العلوم الطبيعية بالمدينة.(إفي)