بغداد، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تترقب بغداد اليوم الأربعاء زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، على رأس وفد رفيع المستوى، بدعوة رسمية من نظيره العراقي إياد السامرائي لإجراء مباحثات، لتفعيل العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة (الصباح) شبه الحكومية في عددها اليوم "سيلتقي لاريجاني في زيارته المرتقبة قادة البلاد وفي مقدمتهم رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان جلال الطالباني ونوري المالكي وإياد السامرائي" على الترتيب.
وكان السامرائي قد زار طهران نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، على رأس وفد برلماني ضم عددا من ممثلي الكتل النيابية تلبية لدعوة لاريجاني، وبحث خلالها عددا من الملفات المهمة، في مقدمتها المياه ومنع تسلل الأسلحة والجماعات المسلحة والمخدرات إلى العراق.
ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان العراقي محمد ناجي قوله "إن السامرائي ولاريجاني سيوقعان بروتوكول تعاون مشتركا خلال زيارة الأخير لبغداد".
إلى ذلك قال عمر المشهداني السكرتير الصحفي للسامرائي إن "مسودة بروتوكول التعاون عرضت من قبل الجانب الإيراني على الوفد العراقي برئاسة رئيس البرلمان إياد السامرائي خلال زيارته إلى طهران مؤخرا، لدراستها والتوقيع عليها، إلا أن الوفد سجل عددا من الملاحظات التي لابد من تضمينها في البروتوكول"، مبينا أن البروتوكول سيتضمن عشرة بنود تتناول تطوير العلاقات في شتى المجالات ويمهد لحل عدد من القضايا العالقة بين البلدين.
ويطالب العراق بضمان حصة مائية من الأنهار المشتركة مع إيران، وحل قضية الأسرى والمفقودين والسجناء وتسوية أوضاعهم بحسب إحصائيات الصليب الأحمر.
إضافة إلى تضمينه الاتفاق القضائي الذي ينص على العفو عن السجناء ومعالجة أوضاعهم بعدما وعد الجانب الإيراني بالعمل على إطلاق 220 سجينا وتتحدث تقارير إعلامية عن مساعي إيرانية للتقليل من حدة الخلاف بين الكتل البرلمانية الشيعية خصوصا كتلة الائتلاف العراقي الوطني التي يتزعمها المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة عمار الحكيم، وكتلة دولة القانون التي يرأسها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، تمهيدا لدخولهم في صف واحد في الانتخابات المقبلة.
ويقول المراقبون إن موضوع الأزمة بين العراق وسوريا ستكون حاضرة في المناقشات التي سيجريها لاريجاني في بغداد. (إفي)