كوالالمبور، 16 يناير/كانون ثان (إفي): طالبت الحكومة الماليزية اليوم الولايات المتحدة بمزيد من التوضيح بشأن مذكرة أرسلتها واشنطن تحذر فيها من وقوع هجمات إرهابية تستهدف الأجانب في جزيرتي بورنيو وسيبادان.
ووجهت السفارة الأمريكية في كوالالمبور ليلة أمس تحذيرا لمواطنيها من احتمالات وقوع اعتداءات إرهابية، وضرورة توخي الحذر خاصة في الأماكن السياحية بجزيرة بورنيو، ومدينة صباح في جزيرة سيبادان التي تشتهر بأنها من أجمل أماكن الغوص في العالم.
بينما نفت الشرطة الماليزية وجود أي تهديد أو مشكلة أمنية علي الجزيرة، كما قللت من شأن المذكرة الأمريكية التي أفادت بوجود عناصر إرهابية تخطط لشن هجمات إرهابية في مدينة صباح، علي الرغم من استقرار الوضع الأمني بماليزيا حتى الآن.
ونسب البيان الأمريكي الهجمات المحتملة إلي عناصر جماعة أبو سياف التابعة لتنظيم القاعدة، الذين يتسللون عبر حدود الفلبين بسهولة.
وكانت الجماعة المتطرفة قد اختطفت 21 شخصا من بينهم عشرة سائحين أجانب منذ حوالي عشرة أعوام، وظل الرهائن في الأسر لمدة خمسة أشهر، حتى حصل الخاطفون علي فدية بالملايين مقابل إطلاق سراحهم، ومنحت هذه الحادثة شهرة كبيرة لجماعة أبو سياف.
وتأسست الجماعة الإرهابية في 1991 علي يد مقاتلين سابقين بالجيش الأفغاني خلال الحرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق، وقاموا بارتكاب العديد من المذابح الدموية خلال السنوات الأخيرة في الفلبين وكثير من جرائم الخطف للسكان المحليين والأجانب.(إفي)