طهران، 26 أكتوبر/تشرين أول (إفي): نفي الحرس الثوري الإيراني اليوم ما تردد عن اعتقال 11 من عناصره في الأراضي الباكستانية.
واعترف الجنرال شريف رئيس مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في تصريحات لقناة (بريس تي في) انه تم القبض على بعص العناصر الإيرانية، لكنه شدد على أنهم ليسو من تابعيه، وقال: "المعلومات حول اعتقال عناصر الحرس الثوري خاطئة وتخلو من المصداقية".
وعلى الرغم من ذلك أكدت (برس تي في) أن مصدرا على الحدود مع الجارة باكستان روى لمراسلها أن المعتقلين هم من رجال شرطة الحدود الإيرانية الذي عبروا الحدود "عن طريق الخطأ" للأراضي الباكستانية، أثناء ملاحقتهم مهربيين للوقود.
وقال المصدر الذي لم تكشف القناة عن هويته: "كجزء من الجهود لمحاربة الجريمة المنظمة في تهريب الوقود، فإن شرطة الحدود واجهت مهربين وعبروا الحدود عن طريق الخطأ".
وكانت السلطات الباكستانية أعلنت في وقت سابق من اليوم اعتقالها لعناصر من الحرس الثوري الإيراني أثناء عبورهم الحدود الوطنية.
ويشار إلى أن العلاقات بين الجارتين تأزمت في الأيام الأخيرة بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع بمنطقة سيستان بلوشستان الإيرانية الأسبوع الماضي وأسفر عن مصرع 42 شخصا.
وكانت جماعة (جند الله) السنية قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الذي راح ضحيته عدد من قادة الحرس الثوري، في مقدمتهم الجنرال نور علي شوشتاري نائب قائد القوات البرية، والجنرال محمد زاده رئيس الحرس الثوري في المحافظة المذكورة، إلى جانب عدد من زعماء العشائر.
واتهمت إيران الجارة باكستان بأنها توفر المأوى للجماعات الأصولية المتطرفة الناشطة على الحدود بين البلدين، مؤكدة أن الولايات المتحدة وبريطانيا توفرا التمويل المالي لها، وهو ما قوبل بالنفي من قبل باكستان.(إفي)