بغداد، 23 يناير/كانون ثان (إفي): بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، آخر التطورات على الساحة العراقية خاصة فيما يتعلق بالانتخابات المزمع إجراؤها في مارس/آذار القادم.
وقال بيان صدر عن مكتب المالكي: "استقبل رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمكتبه اليوم نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، وجرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات بين البلدين ومناقشة التطورات الجارية في العراق، وتفعيل الجهود لإخراج العراق من الفصل السابع والاستعدادات لسحب القوات الأمريكية من العراق".
ونقل البيان عن المالكي تأكيده أن "تطبيق قانون المساءلة والعدالة تم وفق الآليات الدستورية والقانونية وشمل جميع القوائم المرشحة لخوض الانتخابات، ولم يستهدف جهة دون أخرى كما يدعي البعض، وعلى الذين تم استبعادهم مراجعة الهيئة التمييزية التي تم تشكيلها من سبعة من القضاة وأقرها مجلس النواب للنظر في اعتراضاتهم".
ومن جانبه قال نائب الرئيس الأمريكي إن زيارته الحالية تأتي "في إطار الرغبة المشتركة لتطوير العلاقات بين البلدين وفي ظل الزيارات المتبادلة بين الجانبين ولتأكيد المضي في تنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتطوير العلاقات ومناقشة خفض عدد القوات الأمريكية حسب الاتفاق الموقع بين البلدين".
وتابع بايدن: "لم آت إلى العراق لعقد أية تسوية، وأنا والرئيس أوباما نؤيد تأييدا قويا تنفيذ المادة السابعة من الدستور المتعلقة بعدم السماح لحزب البعث المنحل لممارسة نشاطه، ونحن واثقون بأن الديمقراطية في العراق نضجت بشكل كبير ونتطلع معكم لإجراء الانتخابات في أجواء حرة ونزيهة، لأن هذه الانتخابات تشكل مرحلة مهمة جدا وستسهم في دعم العملية السياسية والتحول الديمقراطي وطي صفحة الدكتاتورية التي عانى منها العراق في زمن النظام السابق".
وفي ذات السياق ذكر مصدر إعلامي في مجلس النواب العراقي أن إياد السامرائي رئيس المجلس التقى اليوم نائب الرئيس الأمريكي وبحث معه تطورات العملية السياسية وقرار هيئة المسائلة والعدالة بإبعاد 511 مرشحا عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
من جانبه قال الجيش الأمريكي في بيان له إن بايدن الذي وصل بغداد أمس الجمعة، في زيارة هي الثالثة له منذ حوالي عام سيجري لقاءات مع القوات الأمريكية والعراقية ولقاءات أخرى مع المسئولين العراقيين. (إفي)