دمشق، 25 أكتوبر/ تشرين أول (إفي): أدان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإعلان موعد الانتخابات، محملا اياه تبعات هذا القرار، وأن كافة الخيارات مفتوحة للرد عليه.
وقال مشعل، في ختام اجتماع "تحالف القوى الوطنية" بدمشق، إن خطوة عباس الإنفرادية التي أعلن فيها موعد الانتخابات دون توافق وطني "غير شرعية".
وأضاف مشعل، في مؤتمر صحفي مساء الأحد: "نحن في "تحالف القوى الفلسطينية" التقينا لتدارس الموقف الوطني تجاه الخطوة الانفرادية غير القانونية وغير الشرعية التي قام بها عباس في المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات في يناير/كانون ثان القادم".
وفي سياق آخر، رأى مشعل أن هذه الخطوة "تثبت أن المصالحة مع هذا الفريق ليست إلا طريقا للذهاب إلى الانتخابات في ظروف غير مواتية وتزويرها، كما انقلبوا عليها قبل أربع سنوات".
وأردف قائلا إن "هذه الخطوة تثبت أن الخلاف الحقيقي هو النهج السياسي الذي يصرون عليه عبر مفاوضاتهم العبثية وفي تعاملهم مع تقرير جولدستون، وفي تجاوزهم الاستيطان، وملاحقتهم للمقاومة، وفي التعامل الأمني مع الإسرائيليين والأمريكيين ضد إرادة الشعب الفلسطيني وضد المقاومة الفلسطينية بكل ألوانها".
وأشار مشعل إلى أن خطوة عباس تمثل رد الأخير الحقيقي على الجهود المصرية، مشددا "نحن نحمل هذا الفريق مسئولية هذه الخطوة وتداعياتها، وسنرد عليها بخيارات مفتوحة سنعبر عنها في الوقت المناسب".
وأضاف أن "المصالحة على أسس صحيحة هي الخيار لنرتب البيت الفلسطيني، وعلى رأس الترتيب إعادة بناء منظمة التحرير، وكذلك تغيير النهج السياسي لينسجم مع ما توافقنا عليه في الساحة الفلسطينية لا وفق ما تريده الرباعية الدولية".
وأكد مشعل أن خطوة عباس تعمل على تعميق الانقسام، فلا انتخابات في ظل الانقسام.. المصالحة أولا ثم الاحتكام إلى الانتخابات في ظروف طبيعية ونزيهة".
من جهة أخرى أدان الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى، وقال" لاول مرة يغلق الجيش الاسرائيلي ابواب المسجد القبلي بالجنازير، ويمنع الاذان داخل باحات المسجد ويقتحمه لفترة طويلة"، مؤكدا "ان هذه الممارسات تاتي كخطوة لتقسيم المسجد الاقصى وفرض طقوسهم الدينية في المسجد".
وشهدت باحات المسجد الأقصى مواجهات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت الحرم القدسي صباح اليوم الأحد واعتقلت عددا من حراسه والمصلين داخله، كما اعتدت بالهروات وقنابل الغاز والصوت عليهم مما أوقع عددا من الإصابات.(إفي)