جنيف، 30 سبتمبر/أيلول (إفى): أكد رئيس الكونفيدرالية السويسرية هانز رودلف ميرز، اليوم أن الزعيم الليبي معمر القذافي، طالب مجددا باعتذار علني عن نشر صور توقيف نجله، التي التقطتها الشرطة في جنيف.
وأشار ميرز في تصريحات لجريدة "الابدو" الأسبوعية أن "القذافي يعتبر أن هذه الصور دليل على أن سويسرا أرادت إذلال الليبيين مرة أخرى".
وأضاف الرئيس السويسري أن الزعيم الليبي طالبه بالاعتذار الجديد، خلال لقائهما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 من الشهر الجاري"، فما كان منه إلا أن أجابه قائلا: "سوف تكون هناك عقوبات إذا أعيد بحث القضية أمام القضاء".
وكان ميرز قد قام بزيارة مفاجئة إلى العاصمة الليبية طرابلس في 20 من الشهر الماضي، حيث قدم اعتذارا رسميا علنيا لإحتجاز أحد أبناء الرئيس معمر القذافي، هنيبال، في 15 من يوليو/تموز عام 2008 لمدة قصيرة في جنيف، وقوبل الاعتذار بانتقادات حادة من قبل الصحافة، فضلا عن استجواب الرئيس أمام البرلمان.
ولم تخلف هذه الأزمة أضرارا اقتصادية على سويسرا فقط (مثل انقطاع الرحلات الجوية بين البلدين وانخفاض معدل التبادل التجاري وسحب كافة الودائع المالية الليببة في هذا البلد)، وانما قامت السلطات الليبية بمنع رجلي أعمال سويسريين من مغادرة الأراضي الليبية منذ تلك الأزمة.(إفي)