تيجوثيجالبا، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): بدأت حكومة الأمر الواقع في هندوراس برئاسة روبرتو ميشيليتي في اجراءات سحب عضوية البلاد من التحالف البوليفاري للأمريكتين (ألبا) ما جعل الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا يتهمه بسوء إدارة أموال هذا التكتل.
وقال وزير شئون الرئاسة رافائيل بينيدا، للصحفيين الأربعاء، إن القرار قد اتخذه مجلس الوزراء عبر اتفاق وقع عليه روبرتو ميشيليتي".
وبعثت الحكومة الهندورية بالاتفاق إلى البرلمان الوطني الذى تسلمه وقدمه لكامل أعضائه على أن يتم مناقشته في الأيام المقبلة، وفقا لما أفاده مصدر برلماني لـ(إفي).
وشدد المسئول بحكومة الأمر الواقع على أن الانسحاب من تكتل (ألبا) لا يعني تعليق العلاقات التجارية مع الدول الأعضاء بهذه المبادرة التى يتزعمها الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.
وفي ذات السياق، أشار بينيدا إلى أنه رغم ذلك سوف تتواصل العلاقات مع مبادرة (بتروكاريبي) النفطية التى بدأت من خلالها هندوراس، خلال إدارة الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا، الذى أطيح به من الحكم في 28 يونيو/حزيران الماضي، في شراء الوقود من فنزويلا عن طريق الائتمان بالإضافة إلى تلقى التعاون للعديد من المشروعات الاجتماعية.
وأوضح بينيدا، وزير التعليم السابق خلال إدارة ثيلايا، أن قرار الانسحاب من عضوية تحالف (ألبا) قد تم اتخاذه نظرا لأن بعض دول هذه المنظمة لم تلتزم (نحو هندوراس) بالتعامل المحترم تجاه دولة، مشيرا إلى أن فنزويلا "هددت بغزو هندوراس" عقب الإطاحة بثيلايا.
يشار إلى أنه هناك قطاعات سياسية ورجال أعمال كانت تعارض في العام الماضي انضمام هندوراس إلى تحالف (ألبا) لاعتبارها أن ثيلايا يقود البلاد إلى "اشتراكية القرن الحادي والعشرين" الذى يدفع به شافيز.
كان ثيلايا قد اتهم في وقت سابق من يوم الأربعاء الرئيس المعين روبرتو ميشيلتي بإهدار 100 مليون دولار من أموال مبادرة (بتروكاريبي) النفطية وتحالف البديل البوليفاري (ألبا) لتحقيق أغراض "حكومته الانقلابية".
وصرح ثيلايا لـ(إفي) من مقر السفارة البرازيلية في تيجوثيجالبا: "قرار ميشيلتي بإدانة الاتفاقية التي سمحت بانضمام هندوراس لـ"ألبا" يعد مخجلا، لأنه لا يسمح للفقراء بالاستفادة من التعاون مع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز".
وتابع الرئيس المخلوع: "من غير المعقول إدانة هذه الاتفاقية واستخدام أموال (بتروكاريبي) و (ألبا) بعدها لتحقيق أغراض ميشليتي وحكومته".
وأضاف "إنهم ينتقدون الاتفاقية بشكل وقح ولكنهم يعيشون على أموالها، فضلا عن تجميد المشروعات التي كانت تديرها حكومتي بالتعاون مع كوبا وفنزويلا".
وكان ثيلايا قد أطيح به من الحكم واقتيد بالقوة خارج هندوراس خلال انقلاب في 28 يونيو/حزيران الماضي إثر محاولته إجراء تعديلات دستورية تتيح له البقاء في السلطة لأكثر من ولاية واحدة.
وتولى رئيس البرلمان روبرتو ميشيلتي مقعد الرئاسة مؤقتا لحين إجراء الانتخابات التي فاز فيها المرشح الليبرالي بروفيريو لوبو، وشكك غالبية أعضاء المجتمع الدولي في مصداقية نتائجها بدعوى إجرائها خلال فترة خرق للدستور.
وجدد ميشيلتي هذا الأسبوع التزامه بتسليم مقاليد السلطة إلى لوبو في 27 يناير/كانون ثان المقبل حين تبدأ الدورة الرئاسية الجديدة.(إفي)