بيروت، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية اليوم الحكومة اللبنانية بالتحقيق في وفاة ثماني عاملات منازل مهاجرات خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
كما طالبت المنظمة في بيان لها الحكومة اللبنانية بالتحقيق في أسباب ما وصفته بأنه نسبة عالية من الوفيات في صفوف هذه الفئة من العمال، خاصة وأن هناك ما يقدر بمائتي ألف عاملة منازل يعملن في لبنان، هن بالأساس من سريلانكا والفلبين وإثيوبيا.
وقالت المنظمة أن هناك أربع وفيات صنفتها محاضر الشرطة وتقارير سفارات العاملات على أنها انتحار، وثلاث أخرى على أنها قد تكون جراء حوادث في مكان العمل، وواحدة جراء أزمة قلبية. والمتوفيات أربع منهن من إثيوبيا، واثنتين من نيبال واثنتين من مدغشقر.
وقال نديم حوري، باحث في هيومان رايتس ووتش: "معدل الوفيات الشهر الماضي دليل واضح على أن الحكومة لا تبذل ما يكفي من جهد لتخفيف أوضاع العمل الصعبة التي تواجهها هؤلاء النساء".
وتابع: "على الحكومة أن توضح لماذا ينتهي المطاف بهذا العدد الكبير من السيدات اللاتي يقدمن إلى لبنان للعمل بمغادرة البلاد في أكفان".
وفي أغسطس/آب 2008 نشرت هيومان رايتس ووتش دراسة أوضحت أن عاملات المنازل الوافدات إلى لبنان يلقين حتفهن بمعدل أكثر من عاملة في الأسبوع.(إفي)