بانكوك، 19 ديسمبر/كانون اول (إفي): قتل ثلاثة جنود وأصيب آخر في هجوم بقنبلة نسب إلى متمردين إسلاميين بجنوب تايلاند المضطرب.
وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم وقع صباح اليوم في إقليم نارازيوات عبر تفجير شحنة ناسفة يقدر وزنها بـ20 كجم في طريق مرور دورية عسكرية في المنطقة.
وقالت المصادر إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة مسئول حكومي كانت الدورية المستهدفة تقوم بحمايته، إلى جانب إحداث حفرة ضخمة في موقع الانفجار.
وكان 14 شرطيا وجنديا تايلانديا قد أصيبوا منذ أسبوع في هجمات نفذت بقنابل جنوبي تايلاند بينما كان رئيس الوزراء التايلاندي بيهيست فيجاجيفا ونظيره الماليزي نجيب رزاق يقومان بزيارة للمنطقة لتهدئة الأوضاع هناك .
ويشار إلى أنه لأول مرة منذ أن اندلع الصراع في جنوب تايلاند في 2003 تقريبا، تتفق كل من بانكوك وكوالالمبور على منح الحكم الذاتي لثلاث محافظات ذات أغلبية مسلمة في المنطقة لإنهاء دوامة العنف.
وعلى الرغم من ذلك، يطالب المتمردون بإقامة دولة إسلامية للقضاء على التمييز الذي يقولون إنهم يعانونه من بعض أعضاء الأغلبية البوذية.
وتقع الاعتداءات التي تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة، فضلا عن الاغتيالات والهجمات بقنابل، بشكل يومي في الجنوب التايلاندي على الرغم من انتشار 31 ألف من قوات الأمن وإعلان حالة الطوارئ المستمرة تقريبا.
يشار إلى أن قرابة 3 آلاف و700 شخص لقوا مصرعهم منذ أن استأنفت الحركة الانفصالية الإسلامية صراعها المسلح في يناير/كانون ثان عام 2004 بعد عقد من السكون في محافظات ناراثيوات، وباتاني، ويالا. (إفي)