تيجوثيجالبا، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا رفضه الاقتراح الذي قدمه رئيس حكومة الأمر الواقع بالبلاد روبرتو ميشيليتي، والذي يقضي بتخلي كليهما عن السلطة ليتولاها شخص ثالث، معتبرا أن ذلك يعني "انقلابا آخر".
وكان ميشيليتي قد طرح هذا الاقتراح كحل للأزمة السياسية، التي تجتازها البلاد، وهو ما يراه الهندوريون حلا محتملا، وفقا لاستطلاعات الرأي التي كشف عنها مبعوث منظمة الدول الأمريكية لهندوراس، جون بيل مؤخرا.
وقال ثيلايا في حوار مع محطة (راديو جلوبو) الإذاعية، من سفارة البرازيل بالعاصمة تيجوثيجالبا، حيث يأوي منذ عودته للبلاد بشكل مفاجئ في 21 من سبتمبر/أيلول الماضي "لا اعلم لما لجأ صديقنا جون بيل لهذه المبادرة، التي تعني القيام بانقلاب آخر".
وكانت الصحافة المحلية قد نشرت الثلاثاء استفتاء يؤكد أن 63% من الهندوريين يؤيدون هذا الاقتراح، لوضع حد للأزمة التي اندلعت منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة ثيلايا 28 يونيو/حزيران الماضي.
ويرى الرئيس الهندوري المخلوع أن رؤساء الأمريكتين يصرون على إعادته للحكم، لانهم في حاجة للشعور بأن "أحدا لا يمكنه نزع السلطة منهم".
وأوضح ثيلايا "فيما يرغب الرئيس الأمريكي باراك اوباما، أو رئيسة الأرجنتين كريستينا فرناندث، او الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه؟ يرغبون ضمان أنه لن ينتزع منهم السلطة، ومن ثم فماذا يحتاجون؟ إعادة الرئيس المخلوع للحكم" في هندوراس.
وأكد ثيلايا أن المفاوضات التي اجريت بين طرفي النزاع على مدار الأسابيع السابقة توقفت نظرا لعدم وجود اتفاق حول إعادته إلى سدة الحكم، مشيرا إلى أنهما على الرغم من ذلك "اختتما 95% من بنود العملية".
وأضاف الرئيس الهندوري المخلوع أنه سيقبل "العودة للسلطة بحدود وشروط"، مشددا على أن "الأسهل بالنسبة لي هو ان أولي ظهري لكل ذلك، وأقول لهم: فلتبقوا انتم مع انقلابكم، ولنرى كيف سيواجهون العالم".
وكان رئيس حكومة الأمر الواقع في هندوراس، روبرتو ميشيليتي، قد أكد الثلاثاء أن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد لن تحل قبل الانتخابات المقررة في 29 نوفمبر/تشرين ثان المقبل، مستبعدا من جديد عودة الرئيس المخلوع إلى سدة الحكم. (إفي)