برلين، 23 يوليو/تموز (إفي): طالب اليوم رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة و"أكثر حزما" بحق الإنقلابيين الذين أطاحوا به نهاية الشهر الماضي.
أدلى ثيلايا بتصريحاته في حديث أجرته معه صحيفة "سودتشي تسايتونج" الألمانية، مشيرا انه وجه نداءه السابق في خطاب ارسله الى الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وطالب ثيلايا باتخاذ اجراءات "اقتصادية" وأيضا "شخصية" بحق منفذي الانقلاب، إلا انه لم يحدد تفاصيلها.
كما اكد ثيلايا عزمه العودة الى بلاده في اعقاب فشل دور الوساطة الذي قام به رئيس كوستاريكا أوسكار أرياس.
وبسؤاله عن الوضع اذا كان قد قبل الخطة التي قدمها أرياس بما في ذلك التنازل عن اجراء التعديل الدستوري، رد بالايجاب مؤكدا انه كان سيقبل إلا انه لم تسنح له الفرصة بمناقشة الامر لآن "الانقلابيين لم يقبلوا بذلك".
وكان أرياس قد قدم اقتراحا يتضمن سبع نقاط من بينها عودة ثيلايا رئيسا لهندوراس حتي شهر يناير/كانون ثان القادم.
وعن موقفه بشأن الاتهامات التي يكيلها له الرئيس الحالي روبرتو ميشيليتي وعلى رأسها خرق الدستور فضلا عن ارتكاب جرائم أخرى، أجاب انه مستعد دائما للمحاكمة ولكن في ظل "حكومة شرعية".
يذكر أن ثيلايا قد اعتقل من قبل قوات عسكرية 28 يونيو/حزيران الماضي واقتيد بالقوة إلى كوستاريكا في ظل أزمة سياسية شهدتها البلاد قبل ساعات من إجراء الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه بهدف تعديل الدستور رغم معارضة معظم القوى والهيئات السياسية في البلاد. (إفي)