عرض الجمعة البيضاء! خصم هائل على InvestingProاحصل على خصم يصل إلى 60%

إسبانيا تؤكد أن مبيعات السلاح لإسرائيل لم تكن لأغراض حربية

تم النشر 17/08/2009, 17:14

مدريد، 17 أغسطس/آب (إفي): أكدت الحكومة الإسبانية اليوم أن صفقات مبيعات السلاح التي أجرتها لصالح إسرائيل منذ عام 2005 ، كانت مستوفاة لكافة الشروط القانونية، كما أنها لم تستخدم لأي أغراض حربية، أو كانت سببا في خلق أي نوع من أنواع التوترات في منطقة الشرق الأوسط.



وفي رد على طلب إحاطة من جاسبار ياماثاريس زعيم حزب اليسار المتحد، أكدت الحكومة الاشتراكية بزعامة خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، أن أيا من صفقات السلاح التي أجريت مع إسرائيل، لم تنتهك قانون الرقابة على التجارة الخارجية لمبيعات السلاح.



يشار إلى أن إسبانيا باعت لإسرائيل أسلحة وأنظمة دفاع قيمتها 5.8 مليون يورو خلال الفترة بين 2005 و 2008 ، عبارة عن معدات الكترونية تدخل ضمن تركيب برامج المقاتلات التي تنتجها دول أخرى، بالإضافة إلى ذخائر للتدريب ومكونات مسدسات وبنادق رياضية.



كما وردت مدريد لتل أبيب أيضا منتجات وأنظمة تقنية عسكرية للاستخدام المزدوج بقيمة 2.6 مليون يورو خلال نفس الفترة.



وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمات أوكسفام وجرينبيس ومؤسسة من أجل السلام قد أدانت استمرار إسبانيا في بيع وتصدير السلاح لجهات مثيرة للجدل مثل إسرائيل وباكستان وكولومبيا والصين.



وأعربت هذه المنظمات عن موقفها من إسبانيا من خلال التقرير نصف السنوي عن عام 2008 بشأن الإحصائيات الرسمية عن التجارة الخارجية لمواد الدفاع والاستخدام المزدوج لها، والتي تعد أول أرقام رسمية تنشر عن مبيعات السلاح.



وتطالب هذه المنظمات الحكومة الإسبانية بالتوضيح "لماذا تواصل إسبانيا تصدير السلاح، إلى دول لا توفر ضمانات أن هذا السلاح الدفاعي لن يستخدم في انتهاك حقوق الإنسان أو كأداة للقمع الداخلي؟".



يذكر أن القانون الإسباني ينص من أجل الموافقة على صفقات بيع السلاح على توافر بيانات تفصيلية عن أغراض استخدام الطرف النهائي في الصفقة لهذه الأسلحة، كما يحرم تصدير أسلحة إلى البلاد التي إذا ثبت أن هذه الأسلحة قد تستخدم في أعمال من شأنها زعزعة السلم والأمن والاستقرار في أي مكان في العالم.



يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو كان قد نفى أن تكون الأسلحة التي تصدرها بلاده إلى إسرائيل قد شاركت في قتل ولو فلسطيني واحد خلال العملية العسكرية التي نفذتها تل أبيب في قطاع غزة على مدار ثلاثة أسابيع، وراح ضحيتها أكثر من 1400 قتيل.



وأوضح ثاباتيرو أن كمية الأسلحة التي تصدرها بلاده لإسرائيل تعتبر محدودة.



جدير بالذكر أن سياسة حكومة ثاباتيرو واجهت انتقادات داخلية بسبب كون إسبانيا من الدول العشرة الأوائل المصدرة للأسلحة في العالم، وفي الوقت نفسه تتحدث عن "تحالف الحضارات، وحقوق الإنسان".



وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن إسبانيا تصدر للعديد من الدول منتجاتها في مجال التسليح بقيمة وصلت إلى 249.9 مليون يورو، إلا أنه أكد أن حصة المبيعات التي تذهب لإسرائيل تعتبر محدودة.



على صعيد آخر انتقد تقرير منظمة العفو الدولية العام الماضي الحكومة الإسبانية لبيعها أسلحة إلى إسرائيل خلال عام 2007 بدون الحصول على ضمانات بعدم "استخدامها ضد المدنيين".



وأعرب التقرير عن أسفه لاستمرار إسبانيا فى بيع الأسلحة لحكومة إسرائيل وهي الدولة التى تُخضع نحو مليوني فلسطينى يعيشون في الضفة الغربية لـ"عقاب جماعى"، على حد وصف التقرير.



وبالرغم من ذلك تؤكد الحكومة الإسبانية أن جميع الأسلحة والمواد الدفاعية التي باعتها إلى إسرائيل بما فيها المواد ذات الاستخدام المزدوج كانت للاستخدام المدني، إضافة إلى أن المواد التقنية الأخرى تم بالفعل إعادة إدخالها في أنظمة عسكرية أخرى وأعيد تصديرها إلى دول ثالثة كمنتج جديد. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.