جنيف، 30 سبتمبر/أيلول (إفي): كشفت منظمة "تحت الشمس نفسها" غير الحكومية اليوم أن ما يزيد عن 50 من أعداء الشمس أو "الألبينو" لقوا مصرعهم خلال العامين الماضيين في تنزانيا، حيث تباع أطرافهم مقابل 3 آلاف دولار وتستخدم في صنع "مواد سائلة للسحر الأسود".
وصرح المتحدث باسم المنظمة بول آش لوكالة (إفي) أن الأوضاع تزداد سوءا بمرور الوقت وأوضح أن الـ"ألبينو" يتعرضون للقتل بسبب الاعتقاد بأن "تناول دمائهم يؤدي إلى تحسين الصحة ومنح القوة".
وذكر أن تنزانيا شهدت خلال العامين الماضيين حوادث قتل 53 من الألبينو ومن بينهم أطفال.
وكشف آش عن حالة الطفلة ميريام (5 أعوام) التي كانت ترقد نائمة في منزلها عندما داهم أربع رجال بأسلحة بيضاء المنزل وقاموا ببتر ذراعيها ورجليها وهي لا تزال حية.
وأضاف أن أطراف الشخص الألبينو تباع بقيمة 3000 دولار في السوق السوداء وأكد آش أنه مبلغ غير متوفر لأي مواطن متوسط الحال في تنزانيا، لذا يعتقد أن المشترين هم من الساسة ورجال الأعمال.
وأشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد لأول مرة إصدار عقوبة على 3 رجال بتهمة قتل مراهق من الألبينو (14 عاما) وكانت المحاكمة على وشك التعليق لولا الضغوط الدولية.
وطالب آش منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على تنزانيا للكشف عن تفاصيل حوادث قتل الألبينو والقضايا المرفوعة بشأنها.
وعلى صعيد آخر انتقد آش المعاملة التمييزية للألبينو أثناء البحث عن عمل مما يضطرهم للعمل في الحقول على الرغم من خطورة تعرضهم للشمس، وهو ما يجعلهم عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
وأشار الناشط إلى بعض المعتقدات الخاطئة لدى المجتمع التنزاني مثل إصرار بعض الآباء على عدم تعليم أبنائهم الألبينو على اعتبار أنهم "لا يتمتعون بالذكاء الكافي"، فضلا عن وأد الأطفال الألبينو عند ولادتهم خوفا من انتقادات الجيران الذين قد يعتقدون أنه ثمرة علاقة محرمة بين الأم ورجل أبيض.
وتشير البيانات الأخيرة أن تنزانيا تضم قرابة 170 ألف شخص من الألبينو وهي نسبة كبيرة نسبيا وترجع إلى التمييز الذي يتعرض له هؤلاء الأشخاص مما يدفعهم من الزواج من بعضهم البعض والتعرض لخطر إنجاب أطفال ألبينو.(إفي)