واشنطن، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية إيان كيلي أن الولايات المتحدة تقوم بمراجعة سياستها بشأن الألغام وأنها لم تتخذ بعد قرارا حول موقفها من اتفاقية حظرها.
وعدل كيلي بذلك، الأربعاء، من التصريحات التى كان قد أدلى بها يوم الثلاثاء وأشار فيها إلى انتهاء مراجعة هذه السياسة بالإبقاء على سياسة الإدارة الأمريكية السابقة. وأوضح الناطق الرسمي أن حكومة الرئيس باراك أوباما ملتزمة بمراجعة "لازالت قائمة" لسياستها بشأن الألغام الأرضية.
وأشار كيلي إلى أن هذا العمل "سوف يستغرق وقتا نظرا لأنها أول مراجعة لهذه السياسة منذ 2003 " ولحين ذلك تظل سياسة الحكومة السابقة سارية والتى كانت قد رفضت التوقيع على اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد.
ومع ذلك، قررت الحكومة الأمريكية إرسال مراقبين إلى مؤتمر مراجعة الاتفاقية الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد والذى سينعقد في الفترة من 29 نوفمبر إلى الرابع من ديسمبر/كانون أول في مدينة كارتاخينا بكولومبيا. كان كيلي قد قال يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة سوف ترسل مجموعة خبراء من وزارتي الخارجية والدفاع والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يوسيد" إلى المؤتمر.
جدير بالذكر أن 156 دولة انضمت إلى اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، الذى تمخض عنها مؤتمر أوتاوا عام 1997 ، في حين لم توقع عليها بعد 39 دولة أخرى بينها قوى عظمي مثل روسيا، والولايات المتحدة، والصين.
وتحظر هذه الاتفاقية استخدام أو تخزين أو انتاج أو نقل الألغام المضادة للافراد، السلاح الذى أدى، وفقا لتقرير المنظمة المراقبة للألغام الأرضية في أوائل هذا الشهر، إلى مقتل خمسة آلاف و 197 شخصا في العام الماضي. (إفي)خ ش /م ع