موسكو، 11 أبريل/نيسان (إفي): استبعدت السلطات الروسية وجو خلل فني وراء حادث تحطم طائرة الرئاسة البولندية الذي أسفر عن مصر الرئيس ليخ كاتشينيسكي وأكثر من 20 من كبار معاونيه، مرجعة في الوقت ذاته وقوع الحادث إلى خطأ الطاقم.
وقال رئيس لجنة تحقيق النيابة الروسية الكسندر باستريكين، اليوم انه تم تحذير الطيار عن الأحوال الجوية السيئة ولكنه قرر الهبوط بالطائرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى انه يتم إجراء التحقيقات بتعاون وثيق مع المتخصصين ومحققي النيابة البولندية.
وأعلنت النيابة أن التحليل الأولي للتسجيلات بين طاقم الطائرة المنكوبة و برج مراقبة الرحلة، تؤكد أن "توبوليف 154" لم يكن بها أي خلل.
وقال المسئول الروسي من مدينة سمولينسك التي وقع الحادث بالقرب منها "أجرينا دراسة وتحليلا أوليا للتسجيلات، وأظهرت أنه لم يكن هناك أية مشكلات فنية في الطائرة".
وأضاف أن البيانات التي تم الحصول عليها من برج المراقبة بمطار سيفيريني سمولينسك، حيث تحطمت الطائرة بالقرب منه أثناء محاولتها الهبوط في ظروف جوية سيئة، شهدت وجود ضباب كثيف وانعدام للرؤية، أكدت الشيء نفسه.
من جانبها، أشارت شركة طيران "أفياكور" إلى أن الطائرة الرئاسية البولندية خضعت لفحص شامل في ورشها في الفترة بين مايو/آيار و ديسمبر/كانون أول، وإنها لم تتلقى "أية شكاوى" فيما بعد من وارسو.
كانت السلطات الروسية قد عزت منذ أمس حادث تحطم الطائرة الذي أسفر عن مصرع الرئيس البولندي و95 شخصا بينهم زوجته وكبار معاونيه، إلى عدم تنفيذ الطاقم لتعليمات مراقبي الرحلة.
وأشار المسئولون عن مراقبة الرحلة بمطار سيفيرني العسكري في سمولينسك إلى أن الطيارين رفضوا مقترح الهبوط بالطائرة في العاصمة الروسية موسكو أو البيلاروسية مينسك، وقرر الطاقم "الاستمرار في الرحلة".
وأكد وزير النقل الروسي إيجور ليفيتين أن الطيارين قرروا الهبوط بالطائرة على مسئوليتهم الشخصية برغم كثافة الضباب في المنطقة، مشيرا إلى العثور على الصندوق الاسود، وسيتم تحليل البيانات الموجودة به في موسكو بمشاركة خبراء من بولندا.
وكانت جثة الرئيس البولندي قد وصلت إلى مطار وارسو اليوم قادمة من روسيا بعد إقامة مراسم وداع عسكرية له في موسكو، بعد أن تعرف شقيقه التوأم ياروسلاف كاتشينيسكي على جثة الرئيس الراحل.
ووقع الحادث أثناء محاولة قائد الطائرة الهبوط بها في مطار مدينة سمولنيسك الروسية، حيث كان يرغب الرئيس البولندي في دفع العلاقات مع روسيا بتأبين الضحايا البولنديين الذين قتلوا على يد الاستخبارات الروسية في بلدة كاتين قبل 70 عاما.(إفي)