واشنطن، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تصدرت مكافحة ظاهرة التغير المناخي والمفاوضات الرامية إلى إنجاح مؤتمر كوبنهاجن المقرر انعقاده الشهر المقبل، محادثات قمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
واجتمع أوباما الثلاثاء مع وفد أوروبي رأسه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، ورئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت، والمنسق الأعلى للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي خابيير سولانا.
وشملت أجندة اللقاء، الذي استمر قرابة الساعة، المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني والاستراتيجية الجديدة التي يعدها أوباما بخصوص الحرب في أفغانستان.
كما احتلت الأزمة الاقتصادية العالمية، والتصديق على معاهدة لشبونة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومكافحة الإرهاب، والصراع في الشرق الأوسط، جانبا من اهتمام القادة.
وعقب الاجتماع، صرح باروزو بأنه أصبح أكثر تفاؤلا بفرص نجاح المفاوضات حول التغير المناخي، وقال "إنني أكثر ثقة مقارنة بالأيام الماضية"، في إشارة إلى فرص النجاح في التوصل إلى اتفاق حول التغير المناخي قبل قمة الأمم المتحدة التي تعقد الشهر المقبل في كوبنهاجن.
وأكد "لقد أحدث أوباما تغييرا فيما يتعلق بالتغير المناخي"
وكان باروزو قد أعرب في وقت سابق عن "قلقه" إزاء عدم إحراز خطوات تقدم تمهد الطريق أمام مؤتمر كوبنهاجن الذي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق بدلا من بروتوكول كيوتو، وأكد ضرورة قيام الولايات المتحدة بدور ريادي في هذا الصدد.
من جانبه، أبرز أوباما "حتمية" مضاعفة الجهود من أجل التمكن من إنجاح قمة كوبنهاجن وتجنب "كارثة بيئية ضخمة".
وأشار الرئيس الأمريكي في تصريحاته أيضا إلى توقيع الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس أمس على معاهدة لشبونة وأكد أن "اتحادا أوروبيا أكثر قوة وتجديدا سيكون شريكا أفضل للولايات المتحدة".
جدير بالذكر أن القادة الأوروبيين وأوباما أعربوا أيضا خلال الاجتماع عن التزامهم بتنسيق المفاوضات مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني. (إفي)