أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

اتساع نطاق احتجاجات العاملين بالتعليم والصحة في الجزائر

تم النشر 21/02/2018, 19:41
© Reuters. اتساع نطاق احتجاجات العاملين بالتعليم والصحة في الجزائر

من لامين شيخي

الجزائر (رويترز) - أضرب أعضاء خمسة اتحادات تعليمية في الجزائر عن العمل هذا الأسبوع مطالبين بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل لينضموا إلى مئات من زملائهم الذين أضربوا بالفعل قبل شهور وسط خفض في الإنفاق العام نتيجة تراجع أسعار الطاقة.

وتوقف معلمون في مناطق بجاية وتيزي وزو والبليدة عن الذهاب إلى مدارسهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وفي وقت سابق هذا الشهر امتد الإضراب إلى الجزائر العاصمة حيث أغلقت عدة مدارس. ويوم الثلاثاء أعلنت خمسة اتحادات أخرى في قطاع التعليم إضرابا لمدة يومين.

وتنظم إضرابات واحتجاجات على مظالم اجتماعية واقتصادية كل يوم تقريبا في الجزائر، لكنها عادة ما تكون محصورة في مكان معين ولا تمس السياسات العامة. وتمثل الاتحادات العمالية المستقلة قناة رئيسية للتعبير عن الاستياء.

وتأتي الاحتجاجات في وقت يستمر فيه الغموض السياسي، فالرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يظهر في خطاب علني منذ أن تعرض لجلطة عام 2013 مما يزيد الشكوك المحيطة بمستقبل الجزائر العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقال معلم شاب يعمل بمدرسة سعيد حمدين في مدينة الجزائر ويشارك في الإضراب "نريد زيادة أجورنا لمواجهة ارتفاع التضخم".

ونظم عاملون في قطاع الصحة العامة أيضا احتجاجات بسبب الأجور وظروف العمل. كانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن نحو 20 محتجا قد أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة واعتقل عدد خلال مظاهرة نظمها أطباء في مستشفى جامعة الجزائر في يناير كانون الثاني.

* تحذير من "الفوضى"

طالب رئيس الوزراء أحمد أويحى المحتجين الأسبوع الماضي بوقف ما وصفه "بالفوضى" ليضرب على ما يبدو على وتر المخاوف من اضطرابات في بلد قتل 200 ألف من أبنائه في صراع أهلي مع متشددين إسلاميين في تسعينيات القرن الماضي.

وقال أويحيى لأعضاء في حزبه في تجمع بمدينة بسكرة "آن الأوان لأن يتوقف قطار الفوضى... هذا الوضع لا يمكن أن يستمر... لأن قطار الفوضى يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".

وأثار ذلك ردا فوريا من المحتجين في العاصمة الذين هتفوا قائلين "لسنا خائفين سيد أويحيى".

ومع افتقارها لمزيد من المال، لجأت الحكومة إلى الشيخ علي عية وهو رجل دين معروف سعى للوساطة بين وزارة التعليم والاتحادات العمالية. لكن جهوده لم تسفر عن أي اتفاق حتى الآن.

وقالت ياسمين (28 عاما) وهي طبيبة مقيمة في العاصمة "سنواصل الإضراب. نرى أن الحكومة والوزارة لا تريدان سماع أصواتنا وتواصلان تجاهل مطالبنا، لكن نأمل في الوصول إلى اتفاق".

لكن البعض لا يزال يعتبر بوتفليقة (80 عاما) رهانا أفضل من الحكومة لحل مشكلاتهم.

© Reuters. اتساع نطاق احتجاجات العاملين بالتعليم والصحة في الجزائر

وقالت الطبيبة وفاء (27 عاما) المشاركة في إضراب بمستشفى مصطفى باشا وهي الأكبر في العاصمة الجزائرية "بالتأكيد نحن نريد بوتفليقة وليس الحكومة أن يجد حلا. بوتفليقة وحده هو القادر على إنهاء الخلاف".

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.