بيروت (رويترز) - ذكر الحرس الثوري الإيراني أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي أمر في مطلع الأسبوع بتوجيه ضربات جوية لأهداف للدولة الإسلامية في سوريا مناقضا بذلك تقريرا سابقا أفاد بأن مجلس الأمن القومي الإيراني هو من فوض بتوجيهها.
وأطلق الحرس الثوري ستة صواريخ أرض أرض متوسطة المدى من غرب إيران على محافظة دير الزور السورية ليل الأحد في أول هجوم من نوعه تنفذه الجمهورية الإسلامية منذ سنوات.
ويناقض بيان الحرس الثوري بيانا للرئيس حسن روحاني الذي قال في وقت سابق إن المجلس الأعلى للأمن القومي هو من أجاز الضربات. ويضم المجلس رؤساء فروع الحكومة الثلاثة وكذلك رئيس الحرس الثوري ووزراء آخرين.
وقال قادة كبار بالحرس الثوري يوم الاثنين إن الضربات الصاروخية تستهدف إرسال رسالة "للإرهابيين" الذين نفذوا هجمات في طهران قبل أسبوعين وكذلك لداعميهم الإقليميين والدوليين في إشارة إلى السعودية والولايات المتحدة.
ويبرز ما أورده الحرس الثوري بشأن إصدار خامنئي توجيهات بشأن الضربة أهميتها الرمزية.
وشملت الهجمات المعقدة في إيران إطلاق نار وتفجيرا انتحاريا واحدا على الأقل واستهدفت البرلمان الإيراني وضريح آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية جنوبي العاصمة. وقتل 18 شخصا في الهجمات.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تلك الهجمات لكن مسؤولين إيرانيين كبارا أشاروا إلى السعودية أكبر منافس إقليمي لبلادهم.
وزاد التوتر بين إيران والسعودية في الشهور القليلة الماضية مع تنافس الدولتين على السلطة والنفوذ في أنحاء المنطقة. وتدعم الدولتان أطرافا متعارضة في صراعي اليمن وسوريا.
وجاء في بيان الحرس الثوري أن عناصر ميدانية من فيلق القدس، وهو فرع الحرس المسؤول عن العمليات الخارجية، جمعت معلومات بشأن الأهداف داخل سوريا قبل الضربة.
وقال البيان أن أكثر من 170 "إرهابيا"، بينهم بعض القادة العسكريين، قتلوا في الضربة الصاروخية.
ولم يتسن لرويترز التحقق من ذلك على نحو مستقل.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)